تتظاهر مجموعات من أبناء منطقة جبال النوبة ، أمام البيت الأبيض فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، وكذلك فى كل من بريطانيا وأيرلندا، للمطالبة بعدم تجدد الكارثة الانسانية في جبال النوبة. وقال “ضحية سرير توتو”، عضو رابطة أبناء جبال النوبة العالمية : “إن المظاهرات تهدف لتنبيه العالم وتوعيته بأهمية المساعدة والتدخل العاجل لتجنيب منطقة جبال النوبة كارثة إنسانية، والمساعدة على استدامة السلام لكل سكان الإقليم بإثنياتهم ودياناتهم وألوان طيفهم السياسى المختلفة”. وأضاف: “نعم سنطالب بحق تقرير المصير لأن إقليمنا مظلوم، وكان يجب أن يعطى هذا الحق فى اتفاقية السلام عام 2005 بدلا من المشورة الشعبية”. وأشار إلى هناك أكثر من 100 حالة انتهاك لبروتكول جبال النوبة من قبل حزب المؤتمر الوطنى، متضمنة بند الترتيبات الأمنية، مما عرض حياة المواطنين فى جبال النوبة للخطر، حيث قال إن نظام الخرطوم قام بنشر حوالى 45 ألفا من قواته العسكرية، مزودة بأكثر من 200 دبابة فى قرى ومدن جبال النوبة، متمركزة فى المدارس والمستشفيات ومواقع سكن المدنيين. بالإضافة إلى تجميع وتجنيد حوالى 20 ألفا من مليشيات الدفاع الشعبي، وتزويدها بالأسلحة ونشرها فى مواقع مختلفة بالإقليم. وقال توتو: إننا نخشى من عملية إبادة سيقوم بها حزب المؤتمر الوطنى تجاه أبناء جبال النوبة بعد انفصال الجنوب مباشرة، والدليل على ذلك أن صحيفة “الانتباهة” التى يرأسها الطيب مصطفى خال الرئيس عمر البشير، بدأت تتحدث عن الجنوبيين الجدد فى جبال النوبة، وأن المؤامرة القادمة على السودان ستأتى من هذه المنطقة، بما يؤكد مخططهم ضد المنطقة. وفى القاهرة، توجهت مجموعات حقوقية من منظمات المجتمع المدني السوداني بمصر 16 ديسمبر إلى مبنى السفارة السودانية بالقاهرة, وذلك في تظاهرة يقدمون من خلالها مذكرة احتجاج للسفارة على حادث جلد الفتاة السودانية، الذى بث عبر مواقع الإنترنت والفضائيات مؤخرا.
