قال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخميس 16 ديسمبر ان الجهود الرامية للحفاظ على وحدة السودان فشلت في أول اعتراف من النخبة الشمالية بأن الجنوب سينفصل على الارجح بعد استفتاء وشيك. وذكرت وكالة السودان للانباء أن نافع قال انه من المتوقع الان أن يختار الناس في جنوب السودان المنتج للنفط الانفصال في الاستفتاء الذي سيجرى في ينايرالمقبل. وقد يمثل هذا الاعلان تغيرا في توجه المؤتمر الوطني . وكان البشير قال في السابق انه سيشن حملة من أجل الوحدة حتى اللحظة الاخيرة وهدد أعضاء في حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي يتزعمه بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء. ولم يتبق سوى 24 يوما على بدء التصويت في التاسع من يناير في الاستفتاء الذي نصت عليه اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 والتي انهت حربا استمرت لعقود. ويتوقع محللون منذ فترة طويلة أن يختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال. وقالت وكالة السودان للانباء في تقرير لها عن كلمة ألقاها مساعد الرئيس السوداني في الخرطوم ان نافع اعترف بأن “كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت عن الحفاظ على وحدة السودان.” ونقلت الوكالة عن نافع وهو واحد من أكثر الرجال نفوذا في المؤتمر الوطني قوله انه رغم عمله من أجل الوحدة وبقاء الشمال والجنوب معا “لكن يجب الا نخادع انفسنا او نتشبث بالاحلام ولكن يجب ان نركن للحقائق والواقع.” وأضاف نافع قوله “ان انفصال الجنوب صار امرا راجحا لانه يمثل توجه الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) الذى يدعمه الغرب كله.” واتهم زعماء جنوبيون الرئيس السوداني وحزبه الحاكم بالتامر لتعطيل الاستفتاء لابقاء سيطرتهم على نفط الجنوب. وأمضى الجانبان شهورا في التفاوض على كيفية تقاسم عائدات النفط بعد انفصال الجنوب الى جانب قضايا أخرى دون ظهور مؤشر يذكر على احراز تقدم.