جمعة لحس الكوع :تقرير بعيون مشاركين من أعضاء حركة قرفنا دخلت المظاهرات السودانية في اسبوعها الثالث وفيما أصطلح عليه بجمعة لحس الكوع، منحنىً جديداً بعد جمعة الكتاحة حيث إرتفع سقف مطالب المنددين والمنددات بالسياسات التقشفية التي اعلنتها الحكومة الإنقاذ في الأيام القليلة الماضية، إلى شعارات تحولت في هذه المرة إلى المطالبة بإسقاط النظام ورحيله غير مأسوف عليه إلى مزبلة التاريخ. وقد خرجت جموع غفيرة في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان بالأضافة إلى عدد من المدن السودانية المختلفة، غير أن الحشد الأكبر كان من نصيب مسجد ودنوباوي بمدينة أمدرمان العاصمة الوطنية، وقد تجمهر آلاف المواطنين والمواطنات من الشباب والنساء والشيوخ والأطفال في ساحة المسجد عقب الصلاة يحملون الأعلام واللافتات التي تطالب برحيل النظام، وسط دوي الهتافات وزغاريد النساء. وعندما إرتفعت الصوات بالمطالبة باسقاط الرئيس عمر البشير، (الشعب يريد إسقاط النظام)، قام رجال الشرطة وأفراد الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة المئات بجروح خطيرة، تم نقل عدد منهم إلى المستشفيات، بينما قام أفراد الأمن بإعتقال العشرات، مما أثار غضب الثوار فرجموا الشرطة والأمن بالحجارة، كما أحرقوا عدداً كبيراً من إطارات السيارات مما دفع قوات الشرطة وأفراد الأمن للهروب. إستمرت بعدها التظاهرات والهتاف نحو ثلاث ساعات أو يزيد حتى عادت قوات الشرطة وأفراد الأمن بتعزيزات كبيرة زادت على خمسين عربة كبيرة ليفرقوا المتظاهرين بالقوة مستخدمين الرصاص المطاطي الذي أصاب عدداً كبيراً مخلفاً جروحاً غائرة في مكان الإصابة. حركة قرفنا تدين هذا النهج البربري الذي يستخدم القوة في مواجهة الأبرياء العزل، وتدعو في ذات الوقت جميع المواطنين والمواطنات للصمود وتصعيد نضالاتهم والإستمرار لانتزاع حقوقهم المسلوبة حتى هزيمة هذا النظام الوحشي والإلقاء به في مكب النفايات. دام نضال الشعب السوداني الأبي. معاً من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات الشرفاء. حركة قرفنا 1يوليو 2012