[email protected] سنمشي سيلا يهدر.. لا وعيد بقمعٍ و لا وعود بإصلاح قريب سيكبح جماح الثورة فينا .. لقد هب المارد من غفوته و ثار .. تفجر صوته بركانا و قال .. أماه ألهبينا .. بالسياطِ .. أوقدي جمر الثورة فينا .. أنفخي عنا رماد الصمتِ .. أوقدينا .. حطباً لبني كوزٍ .. ذوّبي ثلوج الصمت فينا .. حرضينا .. تالله سنغسل بالصيحة دنس الطغاة .. و ألبسينا صدقاً ثباتاً و يقينا .. أخرجينا .. رعداً يزلزلْ هاتفينا .. تالله أمّاه نجتثُّ الطغاةَ .. هيهات أماه نلينا. و الليلة إنت يا البشير .. محروس؟ ولا في السيارة مكشوف؟ هل سيخرج اليوم البشير في سيارة مكشوفة ليستطلع مظاهرات شذاذ الآفاق التي ستخرج ضد حكومته؟ هكذا قال البشير في المظاهرة السابقة إنه خرج و استطلع و لقي جمهورا حياه و هتف له بدلا من الهتاف ضده!! و لكنا و الله نقول له .. أهون أن تنقطع أكفنا و يصيب الشلل ألسنتنا قبل أن نحييك بعد اليوم .. و كذلك استصغر طه المظاهرات و ادعى أنها لا تجد قبولا من المواطنين و بذلك قال ربيع عبدالعاطي و مثلهم قالها القذافي و مبارك و صالح .. لكم الكلام و لنا الفعل .. قولوا .. فعما قليل لنا القول الفصل. إن مجرد تبني نهج الخروج في عقلية البشير تدلل على نوع من شخصية غير متزنة .. مريضة تسوقها الهوى أكثر من العقل. ثم ماذا لو هتف الناس له أو عليه؟ هل يصلح الحال أو يرتق الفتق و يتعافى الاقتصاد؟ ستسمع اليوم صيحة الشعب السوداني .. و خروجك المزعوم سيزيده حماسا و يوقد جمر الثورة و لن يطفئه أجراؤك .. لنا النصر و لكم الخزي و العار.