توفي في يوم الاثنين الثاني من يوليو الشيخ موسي الشيخ الصابونابي والذي كان تعرض لمحاولة اغتيال قبل أكثر من شهر. وفاضت روح الشيخ الجليل في مستشفى ابن سيناء بالأحد وكان الشيخ نقل إليها من مستشفى سنجة، وإنا لله وإنا إليه راجعون. والشيخ موسى الصابونابي من شيوخ الصوفية في منطقة سنجة قرية الصابونابي، وكان تعرض في يوم 25 مايو الماضي للاعتداء أثناء تأدية صلاة العصر في زاويتة وذلك علي يد أحد مهووسي التطرف الديني قام بطعنه بالسكين في بطنة وظهره : وقد تم نقل الشيخ مباشرة الي الخرطوم وادخل مستشفي ابن سيناء واسلم روحه فيها. وتأتي الحادثة ضمن الإعتداءات المتواصلة لجماعة التكفير والهجرة على المتصوفة حيث اعتدى شاب يبلغ من العمر«32» عاماً على الشيخ موسى الشيخ أحمد الصابونابي «88» عاماً محاولاً اغتياله بآلة حادة بالقرب من قلبه عصر يوم 25 مايو 2012م نقل على إثرها الشيخ إلى مستشفى سنجة، وذلك بمنزل الشيخ موسى بمنطقة الصابونابي بمحلية أبو حجار بولاية سنار. ولاحقا أحيل الشيخ لمستشفى ابن سينا بالخرطوم. وقال مدير الذكر والذاكرين بولاية سنار الشيخ محمد الشيخ الهادي ابن أخ الشيخ موسى ل«الإنتباهة» في مايو إن المتهم ليس بغريب عن الشيخ موسى وهو من ضمن المريدين وكان مواصلاً للمسيد لكنه اختفى لفترة تزيد عن «4» أشهر.وكشف أن المتهم وعند زيارته بعد غيبته للمسيد قابل الخليفة الشيخ مصطفى وفي أثناء طريقه للشيخ موسى التقى ابنه السر الذي طلب منه أداء صلاة العصر في المسيد ومن ثم مقابلة والده لكن ونتيجةً لسبق الإصرار والترصد لم يذهب المتهم إلى تأدية الصلاة ولكنه دخل إلى غرفة الشيخ موسى حيث كان يجلس لوحده وقام بطعنه بمطواة جهة القلب ولكنها لم تصل إليه حيث جرح جرحاً سطحياً نقل على إثره الشيخ إلى مستشفى سنجة لتلقي العلاج. وأضاف أن المتهم وعقب الحادثة لاذ بالفرار لكن الشرطة والمواطنين قاموا بملاحقته ليتم القبض عليه بمنطقة بانت 8 كلم من الصابونابي في طريقه إلى سنجة حيث يسكن، وأفاد الشيخ محمد الشيخ الهادي أن الجاني يتهم بأنه يتبع لجماعة الهجرة والتكفير ويقال إنه كان خلال فترة اختفائه بمركز خاص بهذه الجماعة. وتصاعدت موجة التطرف الدينى مع مجئ سلطة الانقاذ ، وتحالفها ودعمها المادي والسياسي والاعلامي والتربوي لجماعات الهوس الديني . فتم تكفير والاعتداء على مساجد انصار السنة في التسعينات ، وفتحت النار على المصلين في المساجد ، بما في ذلك الاطفال ! وبرر قائد المجزرة قتل الاطفال مزوراً ومنتحلاً القول الكريم ( لن يلدوا إلا فاجراً كفاراً) كما تم الاعتداء على المصلين في عدة مساجد أخرى مثل مسجد (ابوقوته) وتم حرق عدد من الأضرحة والمساجد لشيوخ الطرق الصوفية بالبلاد.