[email protected] 19 يوليو 1971: وانتقم الله من النميري والسادات والقذافي. مقدمة: ——— ***- اليوم الخميس 19 يوليو 2012، والذكري ال41 علي انقلاب هاشم العطا، والتي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 1971. ***- واقول وبكل صراحة، ليس عندي اطلاقآ ماهو جديد لاكتبه عن الانقلاب ، وايضآ لا عندي اي اضافات جديدة تفك بعضآ من طلاسم وغموض بعضآ من الاحداث المبهمة التي وقعت بعد فشل الانقلاب…والتي مازالت حتي اليوم الغازآ بلا تفسيرات، ***- فمنذ واحد واربعين عامآ ومئات الكتاب والمؤرخون وشهود العيان من الضباط والمدنيين قد قد قاموا بكتابة عشرات الألآف من المقالات والمواضيع بالصحف المحلية والعالمية عن حركة 19 يوليو 1971، ***- وعن اعتقال النميري، ***- ومجزرة قصر الضيافة، ***- ثم عودة النميري للحكم مرة اخري، ***- واعتقالات قادة الحركة، ***- والمحاكمات بمعسكر الشجرة، ***- والاعدامات التي تمت سريعآ. ***- في مقالة اليوم وبمناسبة الذكري ال41 علي انقلاب 19 يوليو 1971، لن اتطرق فيها لامن بعيد او قريب عن الأنقلاب او اعادة مرة اخري لاحداث مابعد فشل الضباط في استلام السلطة من النميري، لانها معلومات غدت معروفة عند القاصي والداني. ***- ولكني ساكتب عن انتقام الله تعالي من النميري..والسادات…والقذافي، جراء مااقترفوها من ذنوب في حق الضباط والمدنيين الذين اعتقلوا بعد فشل الانقلاب. 1- —— المدخل الأول: ————- ***- بعد ان استعاد النميري السلطة في يوم 22 يوليو، وهو اليوم الذي دخل التاريخ السوداني باسم (يوم العودة)، ظل مقيمآ بمعسكر (الشجرة) تحت حراسة مدججة، ويراقب عمليات تنفيذ الاحكامات والاعدامات، ويتدخل بصورة سافرة في عمل قضاة المحاكم التابعون للقضاء العسكري. ***- كان كل همه الانتقام الرهيب الممزوج بالدم وازهاق الارواح ولاشي غير هذا الانتقام، وخلال عشرة ايام قضاها بمعسكر (الشجرة) اطاح بروؤس كثيرة في محاكمات اتصفت بالمهزلة، ولم تهدأ سريرته ويرتاح باله الا وبعد ان عرف قادة بمصرع ضباط حركة 19 يوليو وانهم قد قبروا ومعهم عبدالخالق محجوب، والشفيع احمد الشيخ، وجوزيف قرنق. ***- ومرت الايام والسنين، واصيب النميري بمرض تصلب الشرايين، وظل يتعذب في مرضه طويلآ، وسافر الي اميريكا لاجراء فحوصات طبية هناك، ***- اقلعت طائرته من مطار الخرطوم في يوم 24 مارس 1985..وكانت لحظتها شرارة الانتفاضة ضد نظامه قد اشتعلت، وماعاد بعدها للخرطوم فقد نجحت الانتفاضة وبقي هو لاجئآ بالقاهرة مع زوجته ومرضه اللعين!!. ***- وعاد للخرطوم بعد ان عفي عنه البشير، ولزم بيته في امدرمان، وظل يعاني من مرضه العضال حتي توفاه الله تعالي وغادر الدنيا في يوم 30 مايو 2009- اي وقبل خمسة ايام من الذكري ال40 عامآ علي انقلابه!!… توفي عن عمر يناهز 80 عاما. ***- يقال – والعهد علي الراوة من مقربيين منه- انه في كثير من الاحايين كان يبكي بحرقة عندما يتذكر (محاكمات الشجرة) واعدامات زملاءه القدامي، وتسرعه في الموافقة علي الاعدامات دون تروي!!… وان اكثر ماكان يؤلمه ويوجعه ان بعضآ من الناس عندما يصادفهم بالطريق العام يهتفون في وجهه بغضب ( لن ترتاح ياسفاح )!! ***- لقد انتقم الله تعالي من النميري شر انتقام، وابقاه في المرض العضال طويلآ يتألم ويشقي، وخلالها يتذكر ضحاياه الشيخ محمود محمد طة الذي اعدم ولم يحمل سلاحآ ضد السلطة! ***- لقد استجاب الله تعالي لدعوات الارامل واليتامي، ولدعوات ملايين الناس الذين ظلمهم نظام 25 مايو 1969. 2- ——- المدخل الثاني: ————— ***- كتب الاستاذ عبد الله علقم مقالة بثت من موقع (سودانايل) بتاريخ الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2011، وجاءت تحت عنوان:( القرصان)، وصف فيها قرصنة العقيد القذافي وانزاله بالقوة للطائرة البريطانية التي كان علي متنها المقدم بابكر النور عثمان سوار الدهب و والرائد فاروق عثمان حمدالله. فكتب: ***- صادف يوم 22 يوليو الذكرى الأربعين على أول وآخر عملية قرصنة جوية تقوم بها دولة بصفة مباشرة بلا قراصنة وسطاء يعملون لحسابها. في صباح يوم 22 يوليو 1971م غادرت طائرة الخطوط الجوية البريطانية مطار هيثرو في لندن متجهة في رحلة مجدولة إلى الخرطوم ، عندما دخلت المجال الجوي الليبي أمرتها السلطات الجوية الليبية بالهبوط لأن مطار الخرطوم مغلق. ***- استدات الطائرة متجهة إلى مالطة ولكن السلطات المالطية لم تمنحها الإذن بالهبوط . حاول الطيار مواصلة الطيران عائدا إلى لندن ولكن قامت أثناء ذلك طائرتان مقاتلتان ليبيتان وكررت الأوامر له بالهبوط في مطار بنين جوار العاصمة الليبية طرابلس . ***- اضطر الطيار للامتثال للأوامر الليبية حفاظا على أرواح ركابه وهبط بطائرته حيث وجهته المقاتلتان اللبيتان. في المطار صعدت إلى الطائرة مجموعة من العساكر الليبيين قاموا بجمع جوازات سفر الركاب وتعرفوا في النهاية إلى صيدهما الثمين فاقتادوا اثنين من ركاب الطائرة إلى خارجها. ***- أقلعت الطائرة بمن بقي من ركابها عائدة إلى لندن في حين قامت السلطات الليبية بترحيل الراكبين فيما بعد إلى الخرطوم حيث أعدمهما جعفر نميري بعد فشل الانقلاب العسكري الذي قاده الرائد هاشم محمد العطا في 19 يوليو 1971م والذي أعدم هو الآخر. قال العقيد القذافي في سخرية إن الراكبين كانا متجهين إلى الخرطوم ونحن لم نفعل أكثر من توصيلهما إلي وجهتهما. كان الراكبان المحتطفان هما المقدم بابكر النور عثمان سوار الدهب عضو مجلس نميري العسكري الانقلابي في 25 مايو 1969م ورئيس المجلس العسكري الانقلابي الجديد الذي لم يعمر لأكثر من ثلاثة أيام ، والرائد فاروق عثمان حمدالله زميله في كلا المجلسين. ***- وتم تسليمهما للرئيس نميري، واعدما. ولكن الله عز وجل انتقم من القذافي شر انتقام، وكلنا يعرف كيف كانت نهايته دموية وبطريقة لاانسانية فيها ولارحمة. ***- ومن غرائب الصدف، انني اليوم وبينما كنت اطالع مواضيع ومقالات موقع ( سودانيز اون لاين ) الموقر، وجدت موضوعآ جديدآ مثيرآ للغاية تحت عنوان: ( فيديو صادم للقذافي لحظة موته , يستوجب الحذر عند مشاهدته ممنوع للأطفال!). http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi…msg=1342563692 ***- هل هي صدفة ام تدبير اقدار وان ينزل هذا الشريط (الفيديو) مع اطلالة الذكري ال41 علي انقلاب هاشم العطا?!! 3- —– المدخل الثالث: —————– ***- مصرع الرئيس السابق انور السادات قتلآ برصاصات مدفع رشاش كانت في يوم 6 اكتوبر 1981، ولن ننسي قصة المكالمة الهاتفية التي اجراها السادات مع النميري وقبيل اعدام الشفيع احمد الشيخ، وراح يوصي النميري الا يتساهل مع الشيوعيين ولايرحمهم!! ***- هناك رواية اخري تقول، ان وزير خارجية مصر وقتها الزيات (نشرتها منجمة الاهالى فى الثمانينات) . قال الزيات بالحرف الواحد: قال لى السادات ان السوفبت طلبوا منه التوسط لانقاذ الشفبع لكنى طلبت من نميرى ان يخلص عليه….المذكرات موجودة و مطبوعة الان فى كتاب!! ***- ورواية ثالثة تقول: السادات تأخر فى الاتصال بنميري بعد ان علم من مصادره باعدام الشفيع… فاتصل بنميرى قائلا: (يا قعفر السوفيت طلبوا منى التوسط علشان تعفي الشفيع! ***- ولم ينس الله تعالي دعوات الملايين وان ينتقم لهم من السادات، الذي لا له في العير او البعير في هذا الانقلاب السوداني، ويحشر انفه فيما لايعنيه، ويوصي النميري باعدام شفيع الطبقة العاملة.