في زيادة مفاجئة ودون سابق إنذار رفعت حكومة المؤتمر الوطني أسعار الكهرباء بنسبة تزيد عن ال 300% أمس الأول 21 يوليو . وحسب التعريفة الجديدة فان سعر الكهرباء من 100 إلى 600 كيلو واط والتي كانت تباع ب (15) قرشاً للكيلو واط أصبحت بموجب الزيادة الجديدة ب (65) قرشاً بنسبة تزيد عن ال (300)% ، وإرتفع سعر الكيلو واط الواحد عند شراء أكثر من 600 كيلو واط من (26) قرشاً إلى (80) قرشاً بنسبة تزيد عن ال (200) % . وأصبح سعر الكيلو واط المدعوم لمستهلكي واحد كيلو إلى 200 كيلو واط بسعر 15 قرش للكيلو ومن 200 كيلو إلى 400 كيلو بواقع 26 قرش للكيلو وأي زيادة على ذلك ستحسب بواقع 65 قرش للكيلو وهذا يعني أن أسرة تستهلك 700 كيلو واط ستدفع بالتسعيرة الجديدة 30 جنيه المدعوم + 104 جنيه ال 400 كيلو واط التالية + 65 جنيه للمائة كيلو واط السابعة + 2.5 جنيه إيجار العداد أي ما مجموعه 201.5 جنيه بينما كانت تدفع قبل الزيادة 162.5 جنيه والأسرة التي تستهلك 800 كيلو واط ستدفع 266.5 جنيه بينما كانت تدفع 188.5 جنيه والأسرة التي تستهلك 900 كيلو واط ستدفع 331.5 جنيه بينما كانت تدفع 214.5 جنيه وهكذا. وقال أحد المواطنين ل (حريات) ان الحكومة تريد ان توهم المواطن بان الزيادة تشمل القطاع الصناعي وليس السكني ، وبالإضافة إلى ان هذا في حد ذاته كذب صريح فان أي زيادة في أسعار الكهرباء على القطاع الصناعي ستأتي بنتائج وخيمة على المواطن لأنها ستنعكس عليه في زيادة أسعار السلع الأخرى . وسبق ونفى وزير الكهرباء أسامة عبدالله خلال تقديمه تقرير أداء وزارته أمام المجلس الوطني 22 مايو 2012 نية وزارته رفع زيادة تعريفة الكهرباء وقال إنها لم تتأثر بزيادة سعر المحروقات والدولار. وهذه الزيادات المفرطة مبالغ فيها ويتم تحصيلها نظير انتاج مائي للكهرباء لا يكلف كثيرا ولذلك فهي عبارة عن أتاوات تفرض على المواطنين لتلبية مطلوبات صرف ونهم مفسدي المؤتمر الوطني وبيروقراطي الدولة وصرفهم غير المرشد. وهي تعبّر عن حقيقة أن فقراء الشعب السوداني ومحدودي دخله يتولون الصرف على بذخ حياة مترفي دولة المؤتمر الوطني. وهذه الزيادة ستنعكس بدون أدنى شك في زيادات كبيرة جديدة على السلع والخدمات وستضاعف من وتائر التضخم التي أصلاً وصلت إلى حدود عالية وغير مقبولة مما يعني مزيداً من الضيق والضنك في معائش الناس. وقال المدير الاسبق لادارة التخطيط و المشروعات بالهيئة القومية للكهرباء، جون جندي، ان سعر الكهرباء في السودان هو الاعلى مقارنة مع الدول الافريقية والمجاورة والنامية ،مبيناً ان سعر الكيلو واط في تلك الدول حوالي 3 سنت وفي السودان اكثر من 8 سنت. وسبق ورفعت الحكومة أسعار الوقود يونيو الماضي فارتفع بموجب الزيادة سعر جالون البنزين من (8.5) الى (13,5) جنيهاً ، فيما ارتفع سعر الجازولين من (6,5) الى (9) جنيهات، وأدت الزيادات إلى إرتفاع في كافة أسعار السلع .