أوقفت الشرطة أمس (4) من القيادات بحركة التحرير والعدالة بولاية الخرطوم إثر مشاجرة بين مجموعتين من الحركة، مجموعة تسمى قطاع الداخل ومجموعة تسمى قطاع الخرطوم؛ بسبب رفض رئيس قطاع ولاية الخرطوم فتح دار الحركة لقيادات قطاع الداخل لعقد اجتماع بالدار. وقد استل أحدهم سكينته، وتعارك مع قادة قطاع الداخل الذي يمثل المجموعة الثانية، وأصيب بجراح بالسكين التي كان يحملها نتيجة الصراع. فهرع إلى قسم شرطة الخرطوم شرق وسجل بلاغات ضد المجموعة التي تشاجر معها. ووصلت إلى دار الحزب عربة شرطة بها نحو (28) شرطياً فضت المتشاجرين، وأوقفت (4) منهم، وهم: عثمان النجيمي أمين إعلام الحركة بولاية الخرطوم الناطق الرسمي باسم الحركة بالولاية، محمد كنانة مسؤول الأمن والمخابرات بالحركة بولاية الخرطوم، إبراهيم الضي أمين شؤون المحليات بقطاع الشباب بالحركة، ممتاز شايبو نائب الأمين العام للحركة بولاية الخرطوم. وأفرجت عن الأخير، بينما احتجزت الشرطة الثلاثة الآخرين بتهم التعدي الجنائي والإخلال بالأمن. وحمل محمد أحمد ابراهيم مستشار رئيس حركة التحرير والعدالة بولاية الخرطوم الأمين العام للحركة بحر إدريس أبو قردة مسؤولية الأحداث التي وقعت بدار الحزب أمس. وقال في تصريح للمجهر السياسي إن الخلاف الذي نشب هو خلاف تنظيمي ناجم عن عدم اعتراف أبو قردة بقطاع الداخل. من جانبها قالت إخلاص عثمان نائب رئيس الحركة بولاية الخرطوم إن أبو قردة رفض الاعتراف بقطاع الداخل؛ مما أحدث خلافات داخل تنظيم الحركة واتهمت رئيس الحركة بولاية الخرطوم بأنه أداة تحركها أبو قردة كما يشاء. وقالت إن القيادات الميدانية في الفاشر قررت تكوين مجلس عسكري لإدارة شؤون الحركة لكثرة المشكلات التنظيمية بها. وقلل الامين العام لحركة التحرير والعدالة بحر ادريس ابوقردة في تصريحات لصحيفة الصحافة من شأن الاحداث التي شهدتها مكاتب الحركة في ولاية الخرطوم، امس الاول، وقال ان التحرير والعدالة استطاعت ان تتجاوز كافة الاشكالات المتعلقة بعملها الداخلي . واتهم ابوقردة مجموعة وصفها بقليلة الاثر على مستوى القواعد بافتعال تلك الاحداث بهدف تخريب الحركة وتشويه سمعتها،منوها الى ان ذات المجموعة اصدرت من قبل عدة بيانات لنفس الغرض، الا انها لم تفلح في مقصدها.واكد الامين العام للتحرير والعدالة، على اهمية ان تعالج كافة القضايا داخل التحرير والعدالة في اطار من الموضوعية دون تجاوز المؤسسات الحاكمة في الحركة.