تعيش الأسواق السودانية حالة من الانفلات والغلاء في أسعار السلع مع اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك، أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الملابس والمواد الاستهلاكية الضرورية والمخبوزات والحلويات الخاصة بالعيد. وتشتكي الكثير من الأسر من عجزها عن الوفاء باحتياجات أطفالها الصغار في ظل غلاء الأسعار والحالة الاقتصادية المتردية، بينما دعا آخرون الحكومة للتدخل الفوري لوقف ظاهرة انفلات السوق. ويقدر محللون اقتصاديون ارتفاع أسعار الملابس خاصة الأطفالية بنسبة 150% مقارنة بموسم العيد في العام الماضي. وعزا تجار ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع الدولار الجمركي وزيادة القيمة المضافة وتذبذب أسعار الدولار، وتوقع هؤلاء زيادة خلال الأيام القادمة تصل إلى 200%. ويعترف التجار بأن ارتفاع الأسعار أدي إلى ضعف القوة الشرائية وبالتالي قاد إلى حالة من الركود في الأسواق. ويضيف: “هناك ارتفاع كبير في الأسعار هذه حقيقة كما أن الأسعار الحالية قد لاتكون في متناول الكثير من الناس”. وتبدي المواطنة آمنة دهشتها من ارتفاع الأسعار في ملابس الأطفال، وتقول للشروق “إنها ستكون مضطرة وتحرم أطفالها من الكسوة هذا العام لأنها وجدت أن لبسة الطفل سعرها وصل إلى 60 جنيهاً”. يرجع متسوقون الأمر إلى غياب الرقابة من قبل السلطات وطمع التجار في الكسب السريع خلال مواسم الأعياد.