قال الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، امس الجمعة، ان حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم، تسعى إلى “السيطرة على مفاصل الدولة”، مؤكدا أنها “ممارسات تذكر بالعهد البائد”، في إشارة إلى فترة حكم الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي. وأضاف المرزوقي في خطاب، ألقاه نيابة عنه أحد مستشاريه، في افتتاح المؤتمر العام الثاني لحزب “المؤتمر”، شريك حركة النهضة في الائتلاف الثلاثي الحاكم، ان (إخواننا في النهضة يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة الإدارية والسياسية عبر تسمية أنصارهم (سواء) توفرت (فيهم) الكفاءة أم لم تتوفر). واتهم المرزوقي الحكومة، التي يرأسها حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة، بالتباطؤ في إطلاق المشروعات التنموية “مما أدى إلى نفاد صبر مناطق حذرت كثيرا من انفجارها”. وانتقد “تردد الحكومة في محاسبة الفاسدين وتسوية ملفات الجرحى وعائلات الشهداء (الذين سقطوا خلال الثورة التي أطاحت بنظام بن علي)”. وتابع “هناك بطء غير مقبول في انطلاق المشاريع مما أدى إلى نفاد صبر مناطق حذرت كثيرا من انفجارها”. وقال ان اعمال العنف التي اندلعت الشهر الحالي بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب)، مهد الثورة التونسية “جرس انذار يجب اخذه بجدية بدل الاكتفاء بطمأنة النفس والقول انها حركة شباب طائش بأعداد قليلة تحركها احزاب متطرفة ووراؤها فلول (حزب) التجمع” الحاكم في عهد بن علي. وقال “لو لم يكن هناك احتقان حقيقي ومطالب شرعية لم تلب وحوار مطلوب لم يستجب له، لما أعطيت الفرصة للمصطادين في الماء العكر . وحمّل المرزوقي بشكل غير مباشر الحكومة مسؤولية “تواصل عنف بعض السلفيين، مؤكدا أنه من واجب الدولة “كف أذاهم عن الناس، والتصدي بالقانون لمن يدمر صورة تونس ويشوه ثورتها”.