أظهرت دراسة بريطانية أن الحشيش يجعل مدخنه غبيا وخاصة الشباب المدخنين. وبينت نتائج البحث الذي أشرفت عليه الأستاذة مادلين ماير من جامعة ديوك في مدينة درهام البريطانية أن تعاطي نبات القنب المصنع “الحشيش” يضر الجهاز العصبي المركزي بشكل لا يصلح معه علاج ويخفض بذلك درجة ذكاء المدخن. واشار الباحثون في دراستهم -التي استمرت نحو 40 عاما ونشرت الاثنين في مجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم-الى أن نسبة الذكاء تتراجع بشكل أقوى كلما بدأ الإنسان في تدخين الحشيش في سن مبكرة. كما تبين للباحثين أن تدخين الحشيش بشكل دائم يؤدي إلى تدهور واضح في حالة مراكز معينة بالمخ، وأن هذا التدهور يستمر على مدى سنوات. كما أظهرت هذه الدراسة أن الذين يدخنون الحشيش فترة طويلة يعانون من مشاكل في التركيز أو تذكر الأشياء. وكانت دراسة بريطانية سابقة اظهرت ان الذين يتعاطون الحشيش يعانون من الاضطرابات العقلية مثل الفصام “الشيزوفرينيا”، بنسبة 40 في المائة أكثر من غير المتعاطين. وطالب فريق للأبحاث في جامعة بريستول بضرورة توعية الشباب بالمخاطر التي يقولون إنها زادت حدة مع زيادة تعاطي المخدرات. وقال خبراء إن ما يصل إلى 800 حالة من حالات الفصام في بريطانيا سنويا قد تكون مرتبطة بتعاطي الحشيش. ودرس الباحثون في جامعة بريستول الصحة العقلية ل 35 حالة من حالات تعاطي العقار إلا أن أحد الخبراء دعا إلى توخي الحذر فيما يتعلق بهذه الدراسة. ويقول الباحثون إن معظم الذين يتعاطون الحشيش بانتظام أكثر عرضة بمقدار الضعف من غيرهم، للإصابة بأعراض عقلية مثل الهذيان والهلوسة. إلا أنه كان من الصعب إيجاد صلة بين تعاطي الحشيش والإصابة بالاكتئاب والقلق. وقالت السلطات إن خطر إصابة أي شخص بالفصام يظل محدودا بشكل عام، ولكن لأن تعاطي الحشيش شائع كثيرا فإنهم يقدرون أنه قد يكون عاملا في 14 في المائة من الاضطرابات العقلية بين الشباب في بريطانيا.