اندلعت معارك دامية جديدة الخميس 23 ديسمبر بين القوات الحكومية وحركات المعارضة المسلحة في دارفور. وقال ابو بكر حامد القيادي في حركة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس (لقد حصلت معارك اليوم في دار السلام في شمال دارفور. لقد هزمنا القوات الحكومية ووضعنا اليد على اسلحة واليات واسرنا جنودا شبانا). واضاف (كل الحركات، حركة العدل والمساواة، جيش تحرير السودان-عبد الواحد وجيش تحرير السودان – مناوي ورجال تيجان سيسي” قائد حركة التحرير والعدل شاركوا في الاشتباكات. ولفت الى ان “القوات الحكومية شنت غارات جوية وحرقت منازل، الا اننا نسيطر على دار السلام. لقد سقط قتلى ونزح اشخاص). وأصدرت حركة العدل والمساواة بيانا نقل عن القيادي بالحركة علي الوافي قوله ان الحركات تمكنت من استعادة دار السلام خلال القتال. وقال البيان ان قوات حركة العدل والمساواة حاربت للمرة الاولى جنبا الى جنب مع قوات تابعة لمني أركو مناوي وعبد الواحد النور واخرين. وتقع دار السلام على بعد نحو ستين كيلومترا جنوبالفاشر العاصمة التاريخية لدارفور. وأصدر الناطق العسكري لحركة جيش تحرير السودان (مناوي) ادم صالح ابكر بيانا الخميس 23 ديسمبر ذكر فيه بان (… قوات الحركة قد قضت تماما على القوة التى تتمركز فى دار السلام والتى قوامها ثلاثون عربة وآلية تم استيلاء على 27 عربة وقد تمكنت فقط فرار ثلاث عربات وابلغت سلطات مدينة الفاشر بالهزيمة وتحوى هذه العربات المستلمة على اسلحة متنوعة ثقيلة وخفيفة بما فيها رباعى وثنائى وراجمات واسبيجى وبيتن ودوشكات وتكبدت القوات الحكومية خسائر فادحة فى الارواح بلغت 250 قتيل…) . واندلعت المواجهات بين القوات الحكومية والجناح في جيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي قائد الحركة الوحيد الذي وقع اتفاق سلام مع الخرطوم الا انه تحول مجددا الى عدو لها مؤخرا، ما ادى الى سقوط عشرات القتلى منذ 10ديسمبر. وادت هذه المواجهات الى نزوح اكثر من 12 الف شخص الى مناطق مجاورة والى مخيمات اللاجئين في شنقل طوبايا وزمزم في شمال دارفور. واسفرت الحرب في دارفور عن مقتل نحو 300 الف شخص بحسب الاممالمتحدة و10 الاف بحسب الخرطوم، فضلا عن تشريد 2,7 ملايين شخص.