أصدرت محكمة جنايات الكلاكلة برئاسة مولانا رحمة بشير الزين أمس حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة ضابط بإحدى القوات النظامية وزوجته بعد أن أدانتهما المحكمة بالاشتراك في قتل نظامي عمداً، وبرأت المحكمة ساحة المتهم الثالث شقيق المدان الأول. وقالت المحكمة في حيثيات قرارها أمس عند مناقشة عناصر الجريمة إن المدان الأول وزوجته قد قاما باستدراج المجني عليه وهو مساعد بالقوات النظامية إلى داخل منزلهما بمنطقة ود عجيب بالخرطوم عن طريق اتصال هاتفي حسب إفادة شركة الاتصالات وأن المتهمين لا يستفيدان من حق الدفاع الشرعي أو أي من موانع المسؤولية الجنائية أو أسباب الإباحة. وأشارت إلى أن شركة الاتصالات أكدت من خلال المكالمات الواردة للهاتف الجوال بأن المجني عليه تلقى اتصالاً من المتهمين قبل دقائق من ارتكاب الحادث مما يؤكد استدراجهما للقتيل، وتوصلت إلى أن المدانين قد خالفا نص المواد «12/031» الاشتراك في القتل العمد، وخيرت أولياء دم المجني عليه عن حقهم في القصاص أو العفو أو الدية، فتمسكوا بالقصاص ورفضوا أي خيارات أخرى فأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة الضابط المدان الأول وزوجته المدانة الثانية فيما برأت ساحة المتهم الثالث.
