شرع الأستاذ صديق كدودة المحامي في صياغة مذكرة استئنافية ضد قرار المحكمة الابتدائية الكلاكلة والتي قضت بتوقيع حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة ضابط بالقوات النظامية وزوجته لاشتراكهما في قتل مساعد شرطة داخل منزلهما بمنطقة ود عجيب بالشجرة الخرطوم. وقال كدودة ل(آخر لحظة) إن موكله الضابط كان في حالة دفاع عن النفس والعرض عندما تعدى المجني عليه بالدخول لمنزل المدان الأول وزوجته، ونفى كدودة وجود أي بينة تؤكد إدانة موكله في ارتكاب جريمة القتل العمد وإن المحكمة استندت على المكالمات الهاتفية الصادرة من هواتف المدانين للمجني عليه، وأوضح أن هذه البينة ضعيفة ولا ترقى لمستوى الإدانة، مبيناً أنه بصدد رفع المذكرة لمحكمة الاستئناف قبل انقضاء المدة المحددة لاستئناف يلتمس فيها الغاء الإدانة والعقوبة الصادرة في حق موكليه. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدانة الثانية زوجة الضابط كانت قد أخبرت زوجها بأن المجني عليه قد عثر على رقم جوالها أثناء ذهابها لتحويل رصيد وظل يعاكسها عبر الهواتف، وفي يوم الحادث حسب قضية الاتهام أن المدان الأول الضابط قد استدرج المجني عليه وهو مساعد شرطة إلى منزله بود عجيب وقام بضربه ضرباً مبرحاً هو وزوجته وشقيقه الذي تم تبرئته من التهمة، وعقب ذلك قاموا بحمله على متن عربة بوكس إلى قسم شرطة الشجرة ودون بلاغ تعدي بالدخول إلى منزلهم، وبعد إسعاف المصاب إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بالضرب ليتم توقيف المتهمين الثلاثة بتهمة الاشتراك في قتله وقدم الاتهام كافة البينات التي اطمأنت لها المحكمة في إدانة الضابط وزوجته وحكمت عليهما بالإعدام بعد تمسك أولياء دم المجني عليه، فيما برأت ساحة المتهم الثالث لعدم كفاية الأدلة ضده.