كشفت مصادر مطلعة بولاية النيل الازرق ل ( حريات ) عن خلافات بين عضوية المؤتمر الوطني وقياداته بالولاية وخلافات موازية بين الحزب الحاكم وأحزاب ما يسمى بالوحدة الوطنية التابعة له بشأن الاستراتيجية التي يجب ان تتبع في المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقالت المصادر ان الخلافات بين رئيس المؤتمر الوطني بالولاية عبدالرحمن ابومدين وبعض قيادات حزبه وأحزاب ما يسمي بالوحدة الوطنية المواليه له وصلت الي درجة رفض أبومدين الجلوس مع تلك الاحزاب كما وجه عمر البشير ورئيس وفد التفاوض الحكومي كمال عبيد. وتأكيدا لما قالته المصادر وجه رئيس ما يسمي بأحزاب الوحدة الوطنية عبدالرحمن أبكر في تصريحات صحافية انتقادات لاذعة لابومدين ، واتهمه بمحاولة اقصاء الاخرين رغم مواقفهم المؤيدة للحكومة خلال الحرب المستمرة بالولاية. واضاف أبكر ان الوفد الحكومي سيعترف بقطاع الشمال وسيتفاوض معه مباشرة عاجلا أم اجلا، مشيرا الي ان هذا هو السبب الاساسي لمحاولات تجاوز قيادات الحزب لقواعده والاحزاب المتحالفه معه. وفي سياق ذو صلة قال والي جنوب كردفان احمد هارون في تصريح نقلته صحيفة الصحافة انه لابد للحكومة من أن تتحاور مباشرة مع قطاع الشمال ، الامر الذي يعد مخالفا تماما لتصريحات رئيس الوفد الحكومي كمال عبيد. وبرر هارون حديثه بتاكيد رغبة الحكومة في السلام وسحب البساط من تحت أرجل قطاع الشمال.