عبد الواحد احمد ابراهيم ملحوظة: ان هذه القوانين قوانين النظام العام وامن المجتمع لم تتوقف وسوف لن تتوقف ابداً مهما تدخلت منظمات المجتمع المدني محلية أوعالمية ومهما ظلت تنادي المنظمات الحقوقية الداخلية أوالخارجية طالما هناك في حكومة كيزان وطالما هناك في مستفيد من تركيع هذا الشعب واهانته وذله………. لن تتوقف هذه القوانين الا بانبعاث ضمير هذه الامة وصحيانها لدك حصون الدكتاتورية والشمولية الاصولية والصلف الذي تمارسه حكومة البشير وأعوانه وكنسهم من الوجود القاضي لشرطي البلاغات اسمك مين فلان بن فلان ساكن وين الحتة الفلانية رتبتك شنو رقيب شرطة بتقرأ وتكتب نعم ضع يدك علي المصحف الشرطي يكاد يلامس المصحف مع رهبة بينة وواضحة ويلقنه شرطي من شرطة المحاكم يقف خلفه بسم الله الرحمن الرحيم …. اقول الحق كل الحق …… ألخ القاضي للمتهم الاول اسمك مين فلان الفلاني عمرك كم 35سنة ساكن وين في الحتة الفلانية قبيلتك شنو؟ م ….. شغال شنو الشغل الفلاني بتقرا وتكتب نعم الحاصل شنو حصل كذا وكذا وكذا وانت للمتهم الثاني اسمك مين علان ابن فرتكان عمرك كم 37 سنة ساكن وين في الحتة الفلانية قبيلتك شنو؟ ش…. . شغال شنو الشغل الفلاني بتقرا وتكتب نعم الحاصل شنو؟ حصل كذا وكذا القاضي يرفع وينظر في كتيب صغير كان الي جانب منه علي منضدته الفخمه بقاعة المحكمة ثم يدون علي ورقة البلاع ويقرأ …. حكمت المحكمة بموجب المادة 69 من قانون العقوبات السوداني علي كل منكم بدفع مبلغ اربعمائة ج سوداني( 400000ج بالقديم)…. ويصيح شرطي المحكمة رافعا يده ليضعها علي جانب جبينه و ضارباً أرضية المكتب محكمة…… وينفض الحضور تاركاً القاعة يخرج خلفهم القاضي الي باهة المحكمة لمشاهدة جلد شاربي الخمر الذين اعتقلهم شرطي النظام العام وباتو بحراسة المحكمة ليلة الامس قبل ان يحضروا الي قاعة المحكمة ويحاكموا تحت قانون ومواد الجلد والسجن ليأمر هذا القاضي شرطي المحكمة بالاستمرار في الجلد دون توقف مع نشوة وتلذذ وكبرياء وتعالي واضخ منه هكذا هي محاكم النظام العام التي يستغلها الكيزان في تجريم السودانيين وتخويفهم تحت مواد مفصلة وتعمل خصيصاً كل يوم وكل ساعة لترويع البشر وبمسميات الازعاج العام للدولة وشرب الخمر والمظاهرات والتجمعات علي ان يقوم قضاة مدربين خصيصاً بتنفيذ تلك القوانين يومياً وتتولي الشرطة مسألة تطبيقها والزام المواطنين المساكين الشرفاء اما بدفع الغرامة او السجن اوالانصياع للجلد في قاعة المحكمة امام اعين من يشاء من الفضوليين في منظر اهاني علني واحتقار مقصود لشرائح المجتمع التي تقع فريسة في ايدي شرطة النظام العام نتيجة مشاجرة او مظاهرة او مداهمة لبيت خمر او تحرش من احد افراد الشرطة لاحد الناس واستهدافه وجرجرته لتجريمه وايقاعه تحت طائلة تلك المواد مسكين هذا الشعب السوداني …….. فان عمل هذه القوانين والمواد وبصورة يومية منذ أكثر من 23 عام ساهم بصورة كبيرة في تغيير السلوك العام لمعظم السودانيين رحم الله الشعب السوداني واذل الكيزان