أكد المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس جودة الله عثمان، أن خطوة الهيئة لتطبيق نظام تحصيل فاتورة المياه عبر نافذة الكهرباء والتي بدات تطبيقها بأنها مؤقتة، مشيراً لأهمية نظام الدفع المقدم والذي ستلجأ إليه الهيئة مستقبلاً، والذي سيبدأ بالمناطق الصناعية. وأشار المهندس جودة الله إلى إرتفاع تكلفة إنتاج المياه وإستيراد مواد التنقية، نافياً وجود أي إتجاه لزيادة فواتير المياه، مبيناً أن الولاية تدعم سلعة المياه بنسبة مائة بالمائة، وقال إن تحصيل فاتورة المياه عبر نافذة الكهرباء بالنسبة للمستهلك فيه توفير للوقت والجهد. وأستعرض مدير هيئة مياه الخرطوم خطة الهيئة لتحسين الإمداد المائي بالولاية، وقال إن غرف الطوارئ بالولاية والمحليات جاهزة لإستقبال بلاغات وشكاوى المواطنين بشأن الكسور وقطوعات المياه. وأبان أن هيئة مياه ولاية الخرطوم بصدد القيام بعمليات إبدال لشبكات المياه القديمة واحلال لشبكات جديدة، مشيراً إلى أن العمل جاري لتنفيذ هذه الخطة والتي توقع أن تكتمل نهاية هذا العام. وقال عثمان خلال حديثه لبرنامج “مؤتمر اذاعي” الذي بثته الاذاعة السودانية أمس إن عملية ربط شراء الكهرباء بسداد تعرفة المياه تأتي تماشيا مع سياسة الدولة الرامية لتوحيد نوافذ التحصيل ، مطالبا المواطنين بعدم الاستهانة بتعرفة المياه وسدادها فى اوقاتها ومعاملتها كالسلع الاخرى الضرورية، وأقر بصعوبات واجهت التجربة ابرزها عدم الحصر الكامل لكافة المناطق بالولاية، مشيرا الى أن أعداد المشتركين بهيئة مياه الخرطوم بلغت (450) الفاً مقارنة بمليون مشترك بالهيئة القومية للكهرباء، وقال عثمان إن خطتهم تتمثل فى الاستفادة من المحطات النيلية فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه وجعل مياه الآبار الجوفية كاحتياطي يتم الاستفادة منه فى أوقات الذروة ، مؤكدا أن استهلاك مواطني الولاية من المياه يبلغ (150) الف لتر مكعب فى اليوم.