وجهت محكمة اختلاسات المال العام برئاسة القاضي أبوبكر سليمان الشيخ التي تنظر في قضية التقاوي الفاسدة الشهيرة تهما تتعلق بخيانة الامانة في مواجهة المدير العام للبنك الزراعي . كما وجهت المحكمة للمذكور تهما بمخالفة المادة ( 29 ) من قانون الاجراءات المالية والمحاسبية والاعتداء علي المال العام. كما وجهت المحكمة تهما تتعلق بمخالفة الاجراءات المحاسبية تحت الماة 6-15 من قانون الثراء الحرام في مواجهة بقية المتهمين الثمانية وبينهم ناب المدير العام للبنك ومدير ادارة التعاون بالبنك وأصحاب الشركات العاملة في مجال استيراد التقاوي الزراعية. وكانت ما عرفت بقضية التقاوي الفاسدة أثارت جدلا واسعا منذ العام 2009 بين وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي والمجلس الوطني الذي استدعاه لتوضيح ملابسات هذه القضية. وذلك علي خلفية شكاوي تقدم بها اتحادات المزراعين في القضارف والدمازين بشأن خسائر بالغة لحقت بالمزارعين جراء فشل موسم زراعة زهرة عباد الشمس التي سلمها البنك الزراعي للمزارعين بالولايتين عقب استيرادها من قبل البنك وعدد من الشركات المستوردة للتقاوي بينها شركة شيكان. وكان وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي أكد عدم وجود فساد من قبل وزارة الزراعة أو البنوك وشركات الاستيراد وحذر في ذات الوقت مما وصفه بأن رؤوسا كبيرة ستطير في حال تحويل ملف التقاوي الفاسدة للقضاء. ولوح الوزير في مؤتمر صحفي شهير بأنه سيتقدم باستقالته في حال وجود فساد في هذا الملف متهما جهات لم يسمها بتحويله الي مادة للاثارة السياسية علي حد تعبيره انذاك.