قال مراقبون ان زيارة عمر البشير إلى مصر منيت بفشل ذريع . وأشاروا إلى عدم إستقبال الرئيس المصري محمد مرسي لعمر البشير في المطار ، رغم إستقباله لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في المطار في أغسطس ، وأعلان المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية عن نية مرسي إستقبال بعثة الرياضيين المصريين المشاركين في أولمبياد المعوقين في المطار ، ورغم ان الإستقبال لم يتم إلا انه يشير إلى أن مرسي يقيم الرياضيين المعوقين أهم من عمر البشير . وأضاف المراقبون أن الرئيس المصري إعتذر عن المشاركة في المؤتمر الصحفي المشترك مما إضطر عمر البشير لعقد مؤتمر صحفي منفرد . و أضافوا إلى ذلك التجاهل شبه الكامل للصحف الحكومية المصرية للزيارة . ولخص المراقبون أجواء الزيارة بانها (حب من طرف واحد) ، حيث يشعر الأخوان المسلمون المصريون بأن عمر البشير ورغم إتفاقه معهم في الأيديولوجية إلا انه يشكل عبئاً عليهم ، فهم يريدون تحسين علاقاتهم مع الغرب لإستقطاب الدعم والإستثمارات والسياحة لتحسين الأوضاع الإقتصادية في مصر ، وبالتالي لا يريدون الإرتباط بطريد للعدالة الدولية متهم بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، فضلاً عن التكلفة السياسية والمعنوية للإرتباط بنظام سيئ السمعة . وأضاف المراقبون أن الإتفاق في الأيديولوجية لم يجسر إختلاف المصالح بين أخوان مصر والسودان ، وقد حاول عمر البشير بيع (إستهداف العروبة في السودان) إلى اخوانه في مصر ، ولكنهم إنطلاقاً من مصالح الدولة المصرية الإستراتيجية (المياه والأراضي الزراعية) – وهي موجودة في مناطق الهامش غير العربية في السودان – كانوا غير جاهزين بعد لمجاراة عمر البشير في دعايته الزائفة عن إستهداف العروبة والإسلام في السودان . ويشير المراقبون إلى ان أخوان مصر نفعيين مثلهم مثل أخوانهم في السودان ولذا لن يتجهوا إلى (اخوانهم في وادي النيل) إلا إذا كان في ذلك مصلحة واضحة ومباشرة .