دبت خلافات مكتومة بين وزارتي الصحة الاتحادية ووزارة ولاية الخرطوم بقيادة مامون حميدة ووالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر عقب شروع ولاية الخرطوم في سحب ما تبقى من مجانية العلاج وخصخصة المستشفيات الحكومية. وأعلن وزير الصحة الاتحادي بحر أدريس ابوقرده رفضه إتخاذ الولايات لاية قرارات تتعلق بالعلاج المجاني باعتبارها سياسات قومية موجهة الي كافة الولايات. وكشف ابوقرده في تصريحات صحافية عن اتجاه وزراته لمراجعة السياسات والمعايير التي تتعلق بالكثير من القرارات التي تتخذها الولايات بما في ذلك مجانية العلاج ، مؤكدا سريان قرارات مجانية العلاج . وقال أطباء ل (حريات) ان الخلاف يظهر خطأ السياسات التي تتبعها ولاية الخرطوم وتهدف لخصخصة العلاج والمستشفيات لصالح الوزير الولائي مأمون حميدة ، لكنهم شككوا في مقدرة الوزير الاتحادي علي كسر قرارات مأمون حميدة نسبة لما يتمتع به الاخير من نفوذ ودعم من أعلي قيادات في الدولة علاوة علي كونه قيادي في حزب المؤتمر الوطني ، معتبرين ان الخلاف يعد محكا حقيقيا لوزارة الصحة الاتحادية ووزيرها ابوقردة في اعادة الاعتبار للسياسات القديمة للوزارة التي كانت تنحاز للمهنية ولمصالح المواطنين علي حد تعبيرهم.
