حذر اطباء في مستشفى الخرطوم من ان الاوضاع الصحية داخل المستشفى في اسوأ حالاتها نسبة لانحسار الصرف على الصحة وانعدام المعينات الطبية وتأخر المخصصات المالية للاطباء والعاملين، وكشفوا ان هناك معلومات رشحت بقوة باعتزام الوزارة تحويل المشفى الى مركز تخصصي مطلع يناير المقبل، لكن وزارة الصحة بولاية الخرطوم قالت ان عملية تحويل المشفى الى مجمع تخصصي تأتي في اطار توفير العلاج بالداخل للتخصصات الدقيقة والنادرة وتعزيز الخدمات الصحية والعلاجية. وقال مصدر طبي ل»الصحافة» ان المستشفى يعاني من عجز مالي يبلغ 800 ألف جنيه وسط انعدام للمعينات الصحية، وزاد « حينما يريد الطبيب ان يبدأ عمله فانه يتعين عليه شراء قفازات يدوية لانها اضحت معدومة داخل المستشفى». واشار المصدر الى ان الاختصاصيين لم يتحصلوا على حوافز شهري يوليو واغسطس بجانب مرتبات عمال النظافة ، واضاف « مرتبات عاملات النظافة تبلغ 150 جنيها ومع ذلك عجزت الادارة عن سدادها». من جانبه، دافع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المعز حسن بخيت عن خطط وزارته التي تتضمن تحويل المستشفى الى مركز تخصصي شامل للتخصصات الدقيقة والنادرة. وقال ان الخطوة تأتي في اطار توطين العلاج بالداخل، ولاتعني انتقاصا للخدمات الصحية وتغيير معالم الخارطة الصحية. وكشف بخيت ان مستشفى الخرطوم يعاني من عجز مالي قدره 400 ألف جنيه نسبة لارتفاع سعر الصرف مقابل العملة المحلية ،وقال ان المشفى كان يتحصل على احتياجاته من السوق ب«400»ألف جنيه، لكن ارتفاع سعر الدولار ضاعف من كلفة شراء المعينات الطبية بنسبة 100% ، بينما ظلت الميزانية على حالها دون تعديل ، واقر بانعدام القفازات الطبية لساعات محدودة في بعض الاقسام ،لكنه قال انها متوفرة باقسام الجراحة على مدار الساعة، وتابع «سعر كرتونة القفازات قفزت من 10 جنيهات الى 24 جنيها «،ونفى بخيت تأخر حوافز الاختصاصيين وقال ان عملية صرف الحوافز تخضع الى تقييم لانها لاتتزامن مع الرواتب الشهرية.
