الخرطوم – قتل اربعة من عناصر قوات حفظ السلام واصيب ثمانية اخرون في كمين في دارفور ، بحسب ما افادت القوة الاممية الافريقية المشتركة (يوناميد) الاربعاء. ووقع الهجوم الثلاثاء في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بحسب القوة. واضافت يوناميد ان “الهجوم على الدورية التابعة للجيش النيجري وقع على بعد نحو كيلومترين من المقر الاقليمي للقوة”. وتابعت ان “عناصر يوناميد تعرضوا لنيران كثيفة من جهات عدة وردوا على النار. وتعمل قوة يوناميد والسلطات المحلية في موقع الهجوم”. ودعا الجنرال باتريك نيامفومبا القائد في قوة يوناميد سلطات الخرطوم الى مطاردة المسؤولين عن الحادث. واضاف ان “القوة تدين باقسى العبارات هذا الهجوم الاجرامي على قوات حفظ السلام الذين يعملون هنا لخدمة الناس في دارفور. وادعو حكومة السودان الى محاكمة مرتكبي الهجوم”. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء الحكومة السودانية بإجراء “تحقيق معمق” في الهجوم , وإحالة مرتكبيه إلى القضاء. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إن “الأمين العام يطلب فورا من حكومة السودان إجراء تحقيق معمق، والتأكد من إحالة المسؤولين بسرعة أمام العدالة”. ونشرت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي أكبر قوة حفظ سلام في العالم بدارفور عام 2007 بعد القتال الضاري الذي شهده عام 2003 وأجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم. وتعد هذه القوات نحو 23.5 ألف عنصر، وتقول قوة حفظ السلام إن ما يصل إلى 42 من جنودها قتلوا منذ تشكيلها.