يقترب الكثير من الأزواج من مناطق ممنوعة في حياتهم الزوجية عن غير قصد، وهم لا يدركون أن الاقتراب من هذه المناطق قد تؤدي بالعلاقة إلى الانفصال، وتدمر أواصر المحبة والدفء وتحوله حياتهم الى نكد ومشاكل مسترسلة ولا حصر لها، في حين إنهم يستطيعوا تفادي هذه المرحلة بمجرد تعرفهم على هذه المناطق . وتقول د. أميرة بدران استشارية العلاقات الزوجية إن “هناك أحاديث من الضروري على الأزواج عدم الحديث فيها لأنها تسبب المشاكل بينهما، منها أن يحرص الزوج على عدم الحديث عن حبيبته السابقة أو زوجته السابقة أمام زوجته، لأنها بذلك سوف تشعر أن زوجها عاد ليفكر في ماضيه العاطفي من جديد وأن حبيبته هي ما زالت في قلبه، أو ستشعر أنه يقارن بينها وبين حبيبته السابقة، وهذا يثير غضب أي امرأة لأن النساء دائما يرفضن الوقوع في موضع مقارنة مع امرأة أخرى حتى وإن كن سيقارن مع أمهاتهن”. وتضيف قائلة “بالطبع اكتشاف الزوجة لخيانة زوجها أو اعترافه لها بالخيانة، ويؤدي بالحياة الزوجية إلى الفشل، لأنه لا توجد امرأة على الإطلاق تقبل الخيانة، وهذه اللحظات تجعل المرأة في قمة تعاستها وتفقدها ثقتها بزوجها وبنفسها وبكل من حولها”. وتوضح “الاخطاء التي تحدث بين الزوجين هي شائعة في مجتمعنا العربي، وخاصة منها اكتشاف أحد الطرفين أن الطرف الآخر قد أخرج سرا من أسرار حياتهما الزوجية لأهله، ويصادف أن يواجه الاهل هذا الطرف بما عرفوه من اسرار زوجية بينه وبن شريكه، في هذه اللحظة تتطور الأمور إلى الاسوأ ويفقد هذا الطرف احترامه للطرف الثاني مما يؤثر سلبا على مسار الحياة بينهما”. وتختم حديثها قائلة “من أكثر المناطق التي من الضروري عدم الاقتراب منها بين الزوجين أن تقوم الزوجة مثلا ‘بمعايرة' الزوج مثلا بعيب فيه أو مشكلة لديه، كعدم قدرته على الإنفاق لأن دخله المادي بسيط، فيشعر الزوج بقلة الحيلة وأنه صغير أمام نفسه وأمام زوجته، ويفهم أيضا أن زوجته ليست الزوجة التي يمكن أن تتحمله أو تقف بجواره”، واوضحت أن الحال هو نفسه بالنسبة للمرأة فعندما يقوم الزوج بمعايرتها بعدم قدرتها على الإنجاب فهو بذلك يطعنها بخنجر في قلبها ويبعد المسافات بينهما ولا تستطيع أن تنسى ما قاله أو تسامحه، لذلك يجب على الزوجين احترام بعضهما البعض وعدم تجريح بعضهما في لحظات الخلافلأن هناك كلام لا يمكن نسيانه ويسبب جروحا عميقة ليس لها شفاء .