[email protected] بما ان اشعال الحروب المستمرة فى السودان على مدى عشرون عام ويزيد يعتبر إحدي أنجح مشروعات نظام الإنقاذ فى مواجهة مطالب شعوب الهامش والمستضعفين فى الارض ، الا إننا نود الاشارة لبعض الجوانب الغير مرئية لتلك الحروبات وقد تكون لها ابعاد اخري فى ادارة صراع المركز والهامش وقد اتضحت جلياً بضرب مصنع اليرموك لصناعة الموت بعض الجوانب المظلمة فى تفكير عقلية نظام الابادة ، ولقد كشفت هذه الضربة معظم اوراق اللعبة التد ميرية لدي الحكومة مما جعلها مرتعشة اليدين تتخبط يميناً وشمالاً وتوجه الاتهامات لكل من يراه متربصاً بعرش النخبة الانقاذية المسيطرة على زمام البلد منذ سطوتها المسلحة على كراسى السلطة ، والداعمة للارهاب الحمساوي وخلايا الفرس فى لبنان وسوريا ، و حتى الجبهة الثورية وفصائلها المختلفة لم تشفع لها امكانياتها المحدودة وتخلفها التكنلوجي فى الفضاء وعلوم الطيران من اتهامات أهل الانتباهة والمرعوبين منهم ، الا ان الحقيقة المرة بطعم العلقم هي ان الجيش الشعبي هو اكبر الخاسرين من دمار مصنع الموت باعتباره اهم مصادره لامدادات السلاح والذخائر والتى ظل يستولى عليها ( عنوة واقتداراً ) من مليشيات المؤتمر الوطني الهاربة فى كل محاور العمليات طيلة العام ونصف مع استخدامهم رادار ( الروية بالنظر) لتجنب حمم الانتنوف الطائش ، منذ تفجر الحرب العنصرية فى جبال النوبه والنيل الازرق ، فى واقعة يذكرنا بحرب القذافي فى إقليم اوزو التشادي رغم اختلاف الجغرافية والعقيدة القتالية (كماشات ) عندما اخترع قوات حسين هبري خطة حرب التاتشرات الخاطفة للاستيلاء على إمدادات السلاح الليبي وبعدها أصبحت المخطط شائعاً لدي ثوار دارفور ،ولذا على الجيش الشعبي ان ينتظر قليلاً ويمد من حبال صبره حتى يتم رفع صيوان العزاء من القيادة العامة لمليشيات الصوارمي، رغم ان مخازن كادقلي للسلاح قد يفي بالقرض لانها اصبحت في متناول يد الغوريلا وهي من افضل البدائل فى الوقت الراهن الى حين وصول الدعم الصيني والايراني لانقاذ الموقف إن وجد الدولار فى اسواق الخرطوم ومغارات البنك المركزي فرع المقرن ، وحينها على الجيش الشعبي استئناف عمليات إستلام الهدأيا المجانية عبر بريد الخرطوم .