في يوم الجمعة 2 نوفمبر إرتكبت الأجهزة الأمنية لنظام الخرطوم جريمة جديدة بحق (10) من شباب منطقة شاوة بدارفور ، حيث تم قتلهم بطريقة أقل ما يقال عنها انها مقززة وبشعة وتستفز الضمير الانساني . هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي ظل يرتكبها نظام الخرطوم في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وسط تواطؤ مخزي من المجتمع الدولي بالصمت وعدم التحرك في حماية المدنيين . ان جريمة شاوة النكراء تعتبر إمتداداً لسياسة القتل الممنهج في دارفور والتي تجلت بشكل واضح خلال الشهرين الاخيرين في الضعين وكتم وكساب وهشابة إضافة لجرائم الإبادة المسكوت عنها ضد الابرياء في جبال النوبة . ونحن في حركة تحرير السودان وفي ظل الصمت الدولي المريب إزاء جرائم نظام الإبادة المتواصلة بحق المدنيين فإننا نحمل المجتمع الدولي مسؤولية المشاركة في هذه الجريمة وكل الجرائم السابقة ، ونؤكد بان قوات (اليوناميد) الشكلية وغير المؤثرة في دارفور أثبتت فشلها فهي لا تملك حتى قدرة الدفاع عن نفسها ناهيك عن حماية المدنيين كما ثبت عملياً في الجنينة بغرب دارفور أوائل الشهر الماضي عندما قامت قوات نظام الخرطوم بقتل وجرح (12) من جنود دورية تابعة لقوات اليوناميد ولم تجد هذه الجريمة وبفداحتها سوى إدانة خجولة من مجلس الأمن الدولي ! وإذ نحمل في حركة تحرير السودان المجتمع الدولي مسؤولية تشجيع نظام الخرطوم على إرتكاب جرائم الإبادة فاننا نطالبه بالتدخل وبشكل جدي لإيقاف جرائم الإبادة مؤكدين بانه لا حل سوى تفعيل قدرة هذه القوات وإقامة منطقة حظر جوي وتنفيذ أوامر القبض على المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية بإرتكاب جرائم حرب وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في دارفور وعلى رأسهم عمر البشير رئيس النظام الحاكم في الخرطوم . ونحن إذ ندين هذه الجرائم الخطيرة فإننا نعزي أسر الضحايا ونؤكد بانه لا حل نهائي لإيقاف مثل هذه الجرائم سوى بإسقاط نظام الإبادة في الخرطوم وإقامة دولة ديمقراطية علمانية ليبرالية تحفظ حياة الانسان وتصون كرامته . عبد الواحد محمد نور حركة تحرير السودان 4 نوفمبر 2012