كشف مصدر مطلع بوزارة الخارجية السودانية عن لقاءات لوزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي بمسؤولين في الخرطوم بينهم علي عثمان محمد طه ومدير جهاز الأمن محمد عطا ، في وقت غاب فيه وزير الخارجية علي كرتي عن اللقاءات خلال الزيارة التي استغرقت عدة ساعات. وعزا المصدر عدم لقاء كرتي بالمسؤول الايراني الرفيع الي الخلافات العميقة بين بعض القيادات النافذة في الدولة بشأن ملف العلاقات مع ايران والويلات التي سيجر اليها السودان والحزب الحاكم عقب افتضاح صفقات السلاح الايراينة السودانية مؤخرا لا سيما عقب الضربة الاسرائيلية لمصنع اليرموك ، واستقبال الخرطوم لسفينتين إيرانيتين في ميناء بورتسودان، وكان كرتي قد أعلن تبرمه من تلك التصرفات، وأكد رفضه لاستقبال السفينتين اللتين وصلتا دون علمه حسب زعمه، وعقد كرتي فور الضربة الجوية لمصنع اليرموك التي اتهمت فيه الحكومة اسرائيل في اليوم الثاني، بعد أن أعلنت في اليوم الأول أن الانفجارات في مصنع اليرموك نتجت عن شرارة طارت من عامل لحام داخل المصنع. وفي ذات السياق قال كرتي في تصريحات نقلتها ( الشروق ) ان علي أكبر صالح كانت له محطة سريعة في الخرطوم قبل توجهه الي بلد افريقي. وأكد كرتي ان الوزير الايراني التقي مسؤولا في وزراة الخارجية السوداني ، ويذكر أن وزير الدولة بوزارة الخارجية صلاح ونسي كان قد استقبل الوزير الايراني في مطار الخرطوم، ولم تكشف المصادر إن كان كرتي تغيب بنفسه، أو قد تم تغييبه في سياق صراعات المؤتمر الوطني وقد سبق أن عقد كرتي اجتماعاً مع لجنة العلاقات الخارجية بالحزب وشهد اللقاء ملاسنات حادة بين تيارين ، أحدهما يرتبط بمصالح اقتصادية وعقدية مع ايران، وهو التيار الغالب حالياً في الدولة .