غادرت الخرطوم أمس الأربعاء قافلة طبية سودانية في طريقها إلى قطاع غزة الذي يواجه عدواناً إسرائيلياً شرساً لليوم السابع. وتضم القافلة أكثر من 15 طبيباً من مختلف التخصصات لتقديم الخدمات الطبية لأهالي غزة . وقال رئيس القافلة محمد سعيد الخليفة للجزيرة نت إن عدد طالبي الالتحاق بالقافلة كبير للغاية، إلا أننا (اضطررنا لتحديد الأطباء المشاركين بحسب الاحتياجات الطبية العاجلة والتخصصات المطلوبة للتعامل مع الموقف). وأكد الخليفة أن القوافل ستستمر، مشيراً إلى قافلة كان قد سيَّرها الأطباء أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009 حملت أكثر من أربعة آلاف زجاجة دم، فيما شدد مدير جمعية أنصار الخيرية محمد حسن طنون على المسارعة بتقديم الدعم المالي لغزة “لأنه أفضل طريقة لنصرتهم . وبحسب بيان صحفي للهلال الأحمر السوداني -الذي نسق العملية بالاشتراك مع عدد من منظمات المجتمع المدني- فإن قافلة أخرى ستنطلق إلى غزة الأسبوع القادم في إطار تقديم الدعم الطبي والإنساني للفلسطينيين . وقال وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، إن الباب سيكون مفتوحاً أمام كل الأطباء في البلاد للمشاركة في دعم أهل قطاع غزة، وأضاف -في حفل وداع القافلة- إنه “لا يحتاج من يرغب في الذهاب من الأطباء لإذن منا بل الإذن للقعود عن الذهاب فقط . جدير بالذكر ان الحكومة التي تسير القوافل الطبية لإنقاذ أهل غزة بفلسطين وتتبرع بزجاجات الدم لاطفالها لم تتحرك ولو بزجاجة دم واحدة لإنقاذ أرواح أطفال دارفور الذين تحصد الحمى الصفراء أرواحهم وأطفال جبال النوبة الذين يعيشون تحت الصخور خوفاً من هجمات القصف الحكومي وأطفال النيل الأزرق الذين يموتون في مسعكرت النزوح واللجوء وبقية أطفال السودان الذين يموتون جراء عدم وجود العلاج والغذاء.