[email protected] قال لي ( ود جود الله ) في وصفه للوضع الراهن: إن النظام الحاكم تذكرني حالته الراهنة، بآخر أيام مُلك سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام، فسيدنا سليمان مات وهو واقفاً مستعيناً بعصاه، وفي تلك الأثناء كل جنوده من الجن والطيور والمخلوقات تعمل لصالح المملكة، خوفاً ورهبة وخضوعاً لسلطانه، ولا تدري تلك المخلوقات أن سيدنا سليمان ميتاً منذ زمن، حتى جاءت ( السوسة!)، لتكشف المستور بعد أن أكلت عصا سيدنا سليمان فوقع، وبانت الحقيقة، فكانت دهشة كل المخلوقات ولكن دهشة الجن كانت أكبر! وحال السودان اليوم، وبخاصة النظام الحاكم، أصبح ميتاً، حيث لا تحركه أصعب المواقف خارجية كانت أو داخلية، وتجمدت بداخله قوى العقل والمنطق، وانهار جسده، من هول الضربات الاسرائيلية، وكر وفر الحركات المسلحة، والخزينة خاوية الا من أوهام يظن البعض أنها يمكن أن تسير بالأمور نحو بر الأمان، والخلافات بدأت تطفو على السطح وسط المنظومة الحاكمة، والتململ لا تخطئه عين مبصرة، والقضايا العالقة المدولة بين وبين إخوة لنا، وما أدراك ما القضايا العالقة، والدولة الصهيونية التي أصبحنا بقدرة قادر أقرب إليها من جنوب لبنان. والناس كل الناس، سياسيون، ومفكرون، في حيرة من سؤال المخرج؟ وهو سؤال من الصعوبة بمكان الاجابة عليه، في ظل الأفق المجهول للحالة السودانية، فالسودان مثله مثل ( جنازة البحر! ) الآن فليس من عاقل تحدثه نفسه بتقدم الناس لاستلامها، أو الامساك بها. و( السوسة! )، هذا المخلوق المعجزة، لم تخلق لكشف أمر سيدنا سليمان وحده، وإنما يمكن أن تزور النظام السوداني، فتكشف المستور، وأظنها قد بدأت تفعل ذلك بالفعل، ونحن ننتظر فهل سيطول الانتظار؟ سألت ( ود جود الله ) من هم الجن؟ ومن هم الطير؟ ومن هم النمل؟ ومن هم ( السوسة! )؟ في سوداننا الحبيب يا ترى فسكت!!.