أطلقت منظمة مراسلون بلا حدود امس الثلاثاء، موقعاً إلكترونياً لنشر المحتويات الخاضعة للرقابة أو المحظورة أو التي عرضت أصحابها لأعمال انتقامية. ويهدف هذا الموقع الإعلامي المسمى WeFightCensorship.org (نكافح الرقابة) إلى إبطال الرقابة على النشر، حسب بيان المنظمة. ويمكّن الموقع منظمة مراسلين بلا حدود من “استكمال عمل المراقبة والدفاع والتعبئة والمساعدة الذي تقوم به من أجل صون حرية الإعلام”. وينشر الموقع مقالات وفيديوهات وتسجيلات صوتية وصورا وغيرها يرسلها الصحافيون أو نشطاء الإنترنت الذين وقعوا ضحية رقابة السلطات عليهم. وستنشر مقالات ومواضيع من أرجاء العالم كافة بلغتها الأصلية، بالإضافة إلى ترجمتها للإنكليزية، ومن شأن هذا الموقع المعدّ ليسهُل نسخه أن يُنقل عبر مواقع طبق الأصل لإحباط محاولات الحجب. ويقول مدير عام المنظمة كريستوف ديلوار، حسب نص البيان “تقترح مراسلون بلا حدود أداة ردع لحث الدول وأي سلطات أخرى على احترام حرية الإعلام، هذه الحرية التي تراقب ومنه تضمن وجود كل الحريات الأخرى”. ويتابع: “سيقوم الموقع على تعزيز نشر الأخبار كلما ازدادت الرغبة في فرض الرقابة على بثها عبر الإنترنت”. ويضيف: “نحرص على أن نثبت أن حرمان صاحب المقال من حريته ومصادرة نسخ الصحف وحجب النفاذ إلى المواقع الإلكترونية التي تنشر عليها الفيديوهات، لن تحول أبداً دون إطلاع العالم بأسره على المحتوى الذي يطرحه”. وسيكون الموقع متاحا بالفرنسية والإنكليزية، وسينشر تقارير من جميع أنحاء العالم بلغتها الأصلية مع ترجمة ونص تقديمي للمحتوى وصاحبه. وسيكون باستطاعة مستخدمي الإنترنت إيصال مواد دون الكشف عن أسمائهم “بفضل خزينة رقمية مؤمنة”، وفق بيان للمنظمة. ومن المعروف أن مراسلين بلا حدود منظمة غير حكومية، أسسها روبرت مينارد في العام 1985، وتدافع عن حرية الصحافة، وتتخذ من باريس مقرا لها، وتدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات وللمنظمة صفة مستشار لدى الأممالمتحدة.