في وقت تفرض فيه السلطات الأمنية لنظام عمر البشير رقابة قبلية على الصحف، وتحظر مواقع (حريات، الراكوبة، وسودانيز أونلاين” بغرض السيطرة على المعلومات، وتغطية الفشل المستمر، والفساد المستشري ، طالب وزير العلوم والاتصالات د. عيسى بشرى بضرورة رفع حظر الانترنت عن السودان وجميع الدول دون تمييز، مشدداً على الحق الأصيل لكل مواطن بإتاحة المواقع التي تسهم في تنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أن الغرض من الحظر العالمي للانترنت عن السودان لكي يكون السودان بلد جاهل، داعياً إلى ضرورة إبعاد الانترنت عن السياسة. وقال الوزير لدى مخاطبته اجتماعات الموزع الأفريقي رقم (17) بفندق السلام روتانا بالخرطوم إن السودان يواجه حملة حول الانترنت وذلك في إطار الحصار الاقتصادي المفروض عليه، مؤكداً أن هذا الاجتماع يعتبر خطوة كبيرة جداً تعكس رغبة السودان بأن يكون الانترنت حق أصيل لكل مواطن وجزء من المعرفة والبحوث، مثمناً الجهود التي يقدمها الموزع الأفريقي في نشر خدمات الانترنت في القارة الأفريقية. ودعا بشرى إلى مضاعفة الجهود لنشر خدمات الانترنت للتغلب على مشاكل القارة في التعليم والصحة وزيادة فرص العمل مؤكداً أن السودان تخطى حاجز استخدام التقنية كاشفاً عن تشغيل الإصدار السادس من برتكول الانترنت في السودان، مشدداً على ضرورة إبعاد شبكة الانترنت عن القضايا السياسية وتوجيهها نحو التنمية. من جانبه أكد الدكتور عزالدين كامل مدير عام الهيئة السودانية للاتصالات أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات وعمليات التدريب والتأهيل للكوادر، كاشفاً عن إكتمال كافة الإجراءات للتحول إلى إصدارة الجيل السادس من الانترنت بدلاً من الرابع. والغريب أن السودان من الدول المعروفة بمحاولات السيطرة على الانترنيت في سياق سياساتها الهادفة إلى حرمان المواطن من حقه في الحصول على المعلومات، ومعرفة ما يدور داخل بلاده، وما يتعلق بوجوده كسوداني، وشمل الحظر الموقع المعروفة مثل (حريات، الراكوبة، وسودانيز اونلاين”، !، وكانت هيئة الاتصالات الحكومية قد حظرت تلك المواقع ، إلا أنها فتحت المواقع الجنسية ، بغرض الهاء الشباب والتغطية على المواقع الاخبارية التي كانت توثق لانتفاضة يونيو – يوليو الماضي، وعلى فساد البشير واخوته وعصابته الحاكمة، وعلى استبداداه.