كشف الناطق باسم جيش نظام عمر البشير عن تأجيل زيارة السفن الحربية الإيرانية لميناء بورتسودان دون توضيح أسباب مما قد يفهم أنه تخوف من عواقب وخيمة بعد أن هددت اسرائيل بضرب أية أسحة متجهة إلى السودان وكشف صحيفة ” صندي تايمز لتحرك صواريخ أيرانية إلى حركة ” المقاومة الإسلامية ” حماس من الخرطوم . وأعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أمس عن تأجيل زيارة سفن حربية إيرانية لبلاده سفينة حربية باكستانية تدعى ” شامشير ” كانت قد رست في ميناء بورتسودان يوم الخميس، وتأتي الرحلة ضمن زيارات دورية تقوم بها عدة سفن للميناء الذي يستعد لاستقبال سفن إيرانية أيضاً خلال الساعات القادمة. . إلا أن الصوارمي قال لوكالة السودان للأنباء «سونا » إنه ولأسباب تتعلق بالجانب الإيراني . فقد تأجل وصول السفن الحربية الإيرانية والتي كان من المقرر أن ترسو فى ميناء بورتسودان الخميس، ليصبح من المنتظر استقبالها من قبل قوات البحرية السودانية في السابع من ديسمبر المقبل. وكانت سفينتان حربيتان إيرانيتان زارتا ميناء بورسودان السوداني أواخر الشهر الماضي، وجاءت زيارتهما بعد نحو أسبوع من وقوع تفجيرات في مصنع اليرموك السوداني الذي ألقت الخرطوم المسؤولية عنها على عاتق إسرائيل، وربط مراقبون بين تأجيل وصول السفينتين الإيرانيتين الحربيتين إلى بورتسودان وبين تهديدات اسرائيلية قبل بضعة أيام، و نشرت صحيفة (صنداي تايمز) اليوم 25 نوفمبر ان أقمار التجسس الإسرائيلية رصدت سفينة شحن ايرانية في ميناء بندر عباس تحمل بالصواريخ . واعدت الشحنة الأسبوع الماضي في نفس زمن التوصل إلى إتفاقية وقف إطلاق النار لإنهاء ثمانية أيام من العدائيات حيث قصفت إسرائيل مواقع (حماس) فى غزة بينما أطلقت (حماس) الصواريخ الإيرانية تجاه أهداف في إسرائيل . وقال مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية ل (صنداي تايمز) : ( غض النظر عن إتفاقية وقف إطلاق النار ، سنهاجم وندمر أي شحنات أسلحة لغزة بمجرد تحديدنا لها) . وأضافت مصادر استخباراتية اسرائيلية للصحيفة ان الشحنة ستتبع مساراً جيد التأسيس لتهريب الأسلحة إلى غزة من قبل ايران ، وتوقعت ان تتجه السفينة نحو السودان بمجرد مغادرتها المياه الاقليمية الايرانية . إلا أن مصادر أخرى لم تستبعد أن تقوم السفن الايرانية بعمليات تمويه قبل وصولها الموانئ السودانية، أو تغيير اتجاه سيرها لتفادي الضربة الإسرائيلية عليها داخل الموانئ السودانية، إلا أن خبراء عسكريون قللوا من أهمية أي تمويه في ظل المراقبة اللصيقة عبر الأقمار الصناعية، وحرص تل أبيب على إحكام السيطرة على مياه السودان في البحر الأحمر، فضلاً عن وجود عملاء وجواسيس لها داخل أجهزة ومؤسسات الحكم السوداني السياسية والأمنية والعسكرية، وأعتبر الخبير ” أن الاختراقات كبيرة للغاية، وتملك اسرائيل شبكة تجسس تضم نافذين في صناعة القرار السوداني، وعلى مستويات رفيعة ).