اضطرت سلطات المؤتمر الوطنى اطلاق سراح الفنان محمود عبدالعزيز اول امس ، بعد ان احتشدت جماهير غفيرة من معجبيه امام القسم الاوسط بود مدنى لثلاثة ايام . وكان محمود تغيب عن حفل غنائى مما ادى الى شغب تسبب فى تحطيم واحراق مسرح الجزيرة بودمدنى . والقت الشرطة القبض على محمود عبدالعزيز ، ودونت النيابة في مواجهته بلاغات تحت المادة 25 التحريض و69 الاخلال بالسلامة و77 الازعاج العام 174 السرقة ، واصرت على عدم الافراج عنه الا بضمانة 94 مليون جنيه بحسب تقديراتها للاضرار . واشتهر محمود عبدالعزيز بعدم الانضباط ، ولكن جماهير معجبيه استطاعت التمييز مابين مساءلته على تسيبه ، ومابين التشفى غير المبرر وغير اللائق من اجهزة المؤتمر الوطنى ، فاحتشدت امام قسم الشرطة لثلاثة ايام حتى اضطرت النيابة لاطلاق سراحه بالضمانه العادية وبعد وساطة قادها جمال فرفور ورئيس تحرير صحيفة (قوون ) هيثم كابو . وتجمهرت اعداد كبيرة من المعجبين من مختلف ولايات السودان – مجموعة (محمود فى القلب) و(اقمار الضواحى)- امام قسم شرطة الاوسط معبرة عن بالغ حزنها ، حيث افترشوا العراء امام بوابات االقسم تغنى “منو القال ليك بنتحمل فراق عيينيك”. ورفض محمود الخروج بالباب الخلفى للقسم بعد اطلاق سراحه، وقال لرجال الشرطة :”لن اخرج بالباب الخلفي اولادي بايتين في الشارع، لازم اطلع اسلم عليهم”. وما ان ظهر محمود عند بوابة القسم حتى سرت حالة من الفرح فى اوساط الجماهير بل ان البعض اصيب بنوبه بكاء حادة ورددت الجماهير (نموت نموت ليبقى الحوت)، وخرجت المسيرات والهتافات التى ملأت شوارع ود مدنى وإنطلقت خلفه أعداد كبيرة من السيارات جابت طرق ود مدني وودعته الجماهير بإتجاه الخرطوم.