شهدت الأيام الماضية شد وجذب في مدينة ودمدني عقب الأحداث الأخيرة التي صاحبت عدم قيام حفل الفنان محمود عبدالعزيز خصوصاً بعد إلقاء القبض على الفنان محمود عبدالعزيز وظل حبيسا بالقسم الاوسط لشرطة محلية ودمدني فالتقته (فلاشات) في سانحة سريعة قبل استجوابه من قبل لجنة الحقائق والتقصي بمباني وزارة الثقافة والاعلام وخرجت منه ببعض الافادات رغم انه تحفظ علي الكثير من التساؤلات التي طرحت عليه، فيما رصدت فلاشات فرحة اطلاق سراح محود والتقطت عدسة فلاشات. اجراءات قانونية اصدر وكيل النيابة العليا بودمني مولانا شمس الدين قرارا باطلاق سراح الفنان محمود عبدالعزيز (الحوت) بالضمانة العادية بعد ان اسئانف الاخير القرار الصادر ضده باطلاق سراحه بعد دفع ضمانة مالية وقدرها 94.750الف ج وبموجبه، اطلقت نيابة ودمدني بولاية الجزيرة سراح الفنان بعدان اصدر وكيل النيابة الاعلي بالادارة القانونية مولانا شمس الدين قرارا بشطب البلاغ المدون ضد الفنان محمود علي خلفية الاحداث التي صاحبت الحفل الذي كان من المفترض ان يحييه الفنان بمسرح الجزيرة بودمدني التي حدثت يوم السبت الماضي بمسرح الجزيرة، وقد تم القاء القبض علي الفنان محمود بعد اداء حفل بنادي الضباط بالخرطوم وتم احضاره الي ودمدني وامضي ثلاث ايام حبيسا بالقسم الاوسط و تم توجيه تهم و فتح بلاغ في مواجهته باربعة مواد 174 سرقة و69 اخلال بالسلامة و77 الازعاج العام 25 التحريض حيث قرر وكيل النيابة حبسه الي حين تسديد قيمة التلف التي تم تقيمها بواسطة تقرير وزارة التخطيط العمراني بالجزيرة و التي بلغت 94.750الف ج قيمة تلف المباني واصدر بموجبه وكيل اول النيابة قرارا بعدم اطلاق سراح الفنان الا بعد دفع قيمة الضرر الذي لحق بالمسرح ومنشئاته وامس الجمعة تقدم الفنان محمود بالاستئناف كتابة لوكيل النيابة الاعلي ضد قرار وكيل اول النيابة وبموجبه اصدر وكيل النيابة الاعلي ليتم اطلاقه سراحه بالضمانة. هذا وقد فشلت كل المساعي في الايام الماضية لاطلاق سراح محمود الا انها كللت بالنجاح يوم امس الجمعة بعد وصول الفنان جمال فرفور والقطب الرياضي ابوهريرة حسين ورئيس تحرير صحيفة فنون هيثم كابو وعدد كبير من معجبي الفنان محمود عبدالعزيز. واشارت مصادر الى ان الفنان فرفور لعب ادوار كبيرة فى تقديم الدعم القانوني لمحمود بشكل نجح فى اطلاق سراحه. ويري الخبير القانوني جلال حسن فى حديثه ل(فلاشات) ان المواد التي دونت في مواجهته هي المادة 25 التحريض و69 الاخلال بالسلامة و77 الازعاج العام 174 السرقة واضاف بانه لاعلاقة للفنان محمود بهذه المواد وانما تنحصر في علاقاته التقصيرية مبينا ان محمود كان متفقا مع المتعهد في التنازل عن حقه المادي علي ان يدفع المتعهد اجر الفرقة الموسيقية وافادوا بان النيابة اصدرت امر القبض قبل انتهاء عمل اللجان الفنية من تقييم الخسائر. صور الفرحة اكد الفنان محمود عبد العزيز احترامه لجمهوره عامة وجهمور ودمدني بصفة خاصة وقال ان الاحداث التي حدثت موخرا هي احداث لحظة ليس له فيها يد موكدا انه لولا جديته لما اتي الي ودمدني ليحي الحفل موكدا في ذات الوقت احترامه لسيادة القانون وكل صاحب حق ياخذ حقه متمنيا ان تكون حفلاته في الفترة القادمه من داخل الاستادات حتي يتثني لجميع الجماهير بفرصة حضور الحفل وقائلا لولا الجماهير لماكان محمود، متعهدا بان يجعل من مسرح الجزيرة اجمل مسرح في السودان. انتظار وترقب منذ سماع نبا ادخال محمود الى الحراسة لم تهدا جماهيريه من التوافد الى القسم وظلت مرابطة طيلة الثلاثة ايام صباح مساء وكانت تمنى النفس بخروجه باسرع وقت ممكن لولا تعقد الاجراءات القانونية. رصدت (فلاشات) اعداد كبيرة من المعجبين من مختلف ولايات السودان حيث تجمهر المحبين امام قسم شرطة الاوسط معبرا عن بالغ حزنها الشديد بما حدث لمحبوبهم الاول، مجموعة (محمود فى القلب) و(اقمار الضواحى) لم تغب عن المشهد حيثو افترشوا العراء امام بوابات االقسم لتغنى "منو القال ليك بنتحمل فراق عيينيك". ظل معجبي الفنان عبر الهاتف وشبكة التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) فى متابعة للموضوع منذ الوهلة الاولى فاصبحت المجموعات فى حالة عمل دووب لنقل الحدث ومتابعة القضية، وبعد تعثر المفاوضات بين جهات الاختصاص حضر الفنان جمال فرفور ورئيس تحرير صحيفة فنون هيثم كابو والقطب الرياضي ابوهريرة حسين لحاضرة ولاية الجزيرة لحل المشكلة ومنذ وصولهم ظلوا فى حركة دائمة من القسم الى النيابة فى مفاوضات استمرت قرابة الساعتين بعدها جاء الخبر اليقين محمود سيخرج بعد قليل. لتشتعل حالة من الحماس فى الجماهير المحتشدة امام القسم ويعلو الهتاف والتصفيق، من جانبه رفض محمود الخروج بالباب الخلفى للقسم بعد اطلاق سراحه، وقال للرجال الشرطة :"لن اخرج بالباب الخلفي اولادي بايتين في الشارع، لازم اطلع اسلم عليهم". وما ان ظهر محمود عند بوابة القسم حتى سرت حالة من الفرح الهستيري فى اوساط الجماهير بل ان البعض اصيب بنوبه بكاء حادة ورددت الجماهير (نموت نموت ليبقى الحوت) فخرجت المسيرات والهتافات التى ملت شوارع ود مدنى متجهة عبر ثلاث سيارات نحو الخرطوم. السوداني