إعتقلت الأجهزة الأمنية الطالبات رفيدة عبد العزيز ، جوارة حسن سليمان و زوارة يوسف من طالبات مدينة نيالا أمس الأول 4 ديسمبر . واعتقلت الطالبات من داخل داخلية طالبات جامعة الخرطوم (البركس) امس الأول بعد أن إعتدت عليهن بالضرب و إطلاق الغازات المُسيلة للدموع و تمّ إطلاق سراحهن يوم أمس بعد إتهامهِنّ بالإزعاج العامة و إثارة الشغب . وأفادت المصادر بأن عناصر أمنية إختطفتهنّ لمكان غير معلوم من قسم شرطة البراري، و تعود تفاصيل الأحداث إلى أن أحد أفراد الشرطة قام بصفع طالبة من طالبات دارفور بحجة أنها لم تبرز مستندها علماً بأن إدارة الصندوق سلّمت أمر حراسة الداخلية (الدخول و الخروج) للشرطة و أصبحوا مسئولين عن حراستها بدلاً من إشراف الصندوق.. فيما خرجت الطالبات في تظاهرة هادرة إعتراضاً على ضرب زميلتهن واجهتها الأجهزة الأمنية بالعنف المفرط وإعتقلت (3) طالبات وأطلقت قنابل الغاز المًسيل للدموع داخل الداخلية. وبدأت الأحداث بدأت عندما إتصلت إدارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولي أمر أحد طالبات دارفور و أخطرته بأنه تم فصل إبنته من الداخلية عندها تزمرت الطالبة من تصرف الإدارة و تخويف أهلها (رواية أولى) و أنبتهم على هذا السلوك بعدها قاموا بضربها. وكانت إدارة الصندوق قررت توزيع الطالبات توزيع جغرافي وقامت بنقل طالبات و منعهن من الدخول (أي طالبة لا تحمل مستند من إدارة الصندوق يتم طردها و ملاحقة العساكر لها داخل الداخلية ) ، وسلمت أمر حراسة الداخلية للشرطة حيث أصبحت أوامر الدخول للداخلية رهينة بموافقتهم . وشكت الطالبات سوء معاملة الشرطة وملاحقتهن داخل حرم الداخلية حيث أفادات إحدى الطالبات فضلت حجب إسمها بأن العساكر في المرحلة الأخيرة أصبحوا يعتدون على الطالبات داخل حرم الداخلية و أضافت : ( العساكر أصبحوا يلاحقون الطالبات داخل الداخلية و يعتدون عليهن بالضرب يصل إى حد (الكف و الشلوت و التعدي بالألفاظ البذيئة). في ذات السياق إعترض خبراء و مراقبين سلوك تسليم أمر حراسة الداخلية للشرطة قائلين بأنها داخلية طالبات و ليست حراسة بها مجرمين و أعتبروا سلوك إدارة الصندوق بغير الغريب في إطار سعيه الدائم لتكميم أفواه الطالبات ومنعن من التعبير عن قضاياهن مؤكدين على أن إنتهاك حرم الداخلية يعتبر جريمة ومنع الطالبات سلوك تعسفي غير إنساني.