[email protected] ونحن صغار حين كنا زغب الحواصل كان الرائع الراحل وأخطر مهاجمي الهلال حسن ابوالعائلة وفي عز مجده الكروي بنادي الهلال العاصمي ، ولأسباب إدارية بسيطة جدا في منتصف خمسينيات القرن الماضي ، وقد كان الهلال يذخر بعمالقة كرة القدم مثل زكي صالح وسبت دودو وعبدالخير صالح وصديق منزول وعثمان الديم والهادي صيام وغيرهم ، نجد كابتن ابوالعائلة يترك نادي الهلال بإختياره ويتسجل في كشوفات نده التقليدي المريخ ويصبح من أكير نجومه ثم من أكبرى إداريي النادي في اوائل ستينيات القرن العشرين . ثم يأتي القانون برعي احمد البشير ( بريقع ) وقد كان من احرف لاعبي السودان ونجم نجوم هجوم المريخ ، يترك ناديه ويتحول للهلال وهو في خريف العمر الرياضي ، ثم إعتزل وفي نفسه المريخ حتي الممات . ثم لا نذهب بعيدا ، ففي بداية سبعينيات القرن الماضي وكابتن عز الدين عثمان ( الدحيش ) معشوق جماهير الموج الأزرق نجده قد إختلف مع إدارة ناديه ، وعند فك التسجيلات يذهب وبلا تردد ليوقع في كشوفات المريخ . وكذا الحال عندما عاد هيثم طمبل يفارق الهلال الي جنوب افريقيا محترفا ثم يعود بعد موسم واحد ليسجل للمريخ وليس للهلال الذي قيل انه قد أهمله عند العودة. وحتي إن خرجنا بعيدا نحو الشقيقة مصر نجد ثنائي النادي الاهلي القاهري ونجما الكرة المصرية التوأم حسام حسن وابراهيم حسن وفي عز مجدهما الكروي يتركان ناديهما ويسجلا للند التقليدي وهو نادي الزمالك . وبعد كل هذا السرد الموجز نقول : أن التاريخ قد أعاد نفسه بذات الملامح والشبه وبذات حركة الشد بين اللعيبة والإدارة فيذهب البرنس وعلاء الدين يوسف مغاضبان للتسجيل في كشوفات المريخ … إذن ارجو من جماهير الهلال ألا تنزعج مطلقا للتصرف طالما كان التراث الرياضي بالسودان وفي مصر ايضا قد أكد علي طبيعية الإنتقال ، ذلك أن الإحتراف قد ساد مجال كرة القدم …. بمثلما سادته حكرة الشد بين الإدارة واللعيبة ، فلما الدهشة إذن ؟؟؟؟