حيدر احمد خيرالله (نستضيف في هذه الزاوية الشاعر والكاتب المسرحي نقيب (م) مصطفى فضل خير الله في هذه الاطلالة بين احساس المحارب القديم والعارف بمعنى الاصابة او الاعاقة في سبيل الوطن لانه نفسه مصاب عمليات ,وبين مايكابده الان احد رفاق السلاح .. فاذا عز المال وتخاذل الجسد فيبقى صوته نداء نضيف صوتنا اليه فهل من مغيث ؟!) وللاوطان في دم كل حر يد سلت ودين مستحق عندما صدح امير الشعراء بالبيت اعلاه تلقفته الاذان واتخذته الاوطان شعاراً تستهدف به همم بنيها وتستجديهم به حتي يذودوا عنها ويسترخصوا النفس والنفيس في سبيلها وقد كان دائماً لقلب أي امرء مد متصل مع فضيلة الرغبة لتسديد الدين وعندما سُئل الكرار علي بن ابي طالب كرم الله وجه عن اثقل الاشياء قال : الدين ، ودين الاوطان احبتي ثقيل جداً تنوء به الجبال اعاننا الله واياكم علي سداده ولكني اليوم امام دين اخر واجب السداد لاتجدي معه كل انواع التأجيل وهو دين الاحرار الذين عناهم شوقي علي اوطانهم، الاحرار الذين استوفوا، دينهم كاملاً بل استدانت منهم الاوطان بعدما اوفوا وهم كثير جداً واغلبهم تفضلوا بما عليهم علي الوطن وقلة منهم اطرقوا بتأدب امام باب الوطن منتظرين تفضله عليهم بباقي الحساب ويعلم محياهم الخجل ومنهم الجندي الشاذلي محمد عبد الرسول ذو التسعة عشر ربيعاً تسعة عشر سنه غني لها العملاق وردي (كبرتي وليك تسعتاشر سنة عمر الورود عمر الهنا) اي وردي واي هنا ايها الشاذلي وانت طريح الفراش لمدة سبعة شهور كاملة تعاني الاهمال وشظف العيش يجلس بقربك اباك السبعيني يقلبك ذات اليمين وذات الشمال وامه باسطه زراعيها للكريم ، وكمان استبد به الالم حملاه علي ظهر دابه ويمما شطر السلاح الطبي حيث امهر النطاسين فيشيحو عنه في حسره قائلين لمرافقيه إنه مرض فتاكم لاقبل لنابه ، انه ورم سرطان بعظم الفخذ يحتاج لاسعاف بمفصل غير متوفر بالبلاد نوصي بسفره للاردن للعلاج بصحبة مرافق.. يتاوه الفتي من الالم فتغرورق عيني اباه من العجز فيراها سعادة اللواء طبيب عبد الله عمر أحمد استشاري جراحة العظام قائد مستشفي جراحة عظام العسكري فيدبج له تقرير من القمسيون الطبي شارحاً حالته وموصي فيه بضرورة سفر المذكور الي الاردن حتي لاتستفحل حالته ويمهر معه التقرير النطاسان الرائعان سعادة اللواء طبيب اسماعيل الطيب النحوي وسعادة اللواء طبيب محمد امام أحمد ، شكراً لكم ايها السادة الالوية لقد اديتم ما عليكم ، ولكن ماذا بعد هذا؟ منذ التاسع من شهر اكتوبر الفان واثني عشر وحتي هذه اللحظة حفيت اقدام والد واقرباء الجندي الشاذلي ما بين ابراج الشئون الماليه للقيادة العامه للقوات المسلحة ومابين الخدمات الاجتماعية ووحدة العلاج بالخارج حتي ديوان الذكاء وكانت الاجابه واحده ليست هنالك ميزانية.. مافي قروش ايها الوطن نحن نطالبك بتسديد ماعليك من ديون كاملة غير منقوصة لهذا الشاب اما ديوننا عليك فلقد عفيناها لوجه الله تعالي . ايها الوطن ما بالك تاخذ اخذ عزيز مقتدر وتمنع منع الشحيح المقتر ، ايها الوطن جعلت لسان حالنا يقول بلادي وان جارت علي عزيزة ، واهلي وإن ضنوا علي كرام ايها الوطن نطرق بابك تادباً ونمد لك اليد حياءً ، اذا كان في مقدورك سداد هذا الدين فنحن في امس الحوجة له واذا لم يكن في مقدورك فلتستدن من ابنائك الاحرار . واسمح لنا بان نخاطبهم نيابة عنك ايها الاحرار * من يساهم بسداد دين الوطن لهذا الجندي الجسور ايها الاحرار * من يعيد هذا الجندي الي الثغور معانا ايها الاحرار * من يقرض الوطن قرضاً حسناً ايها الاحرار تبت يد الفقر ،، تبت يد العون تبت يد الجحود ورغماً عن كل شي سلام يا وطن .. نقيب (م) مصطفي فضل الله ت/ 0912266091