إستولت قوات الجبهة الثورية – قوات حركة تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور على قاعدة (جلدو) العسكرية مساء أمس الجمعة 28 ديسمبر . وتقع (جلدو) – أكبر قاعدة عسكرية غرب جبل مرة – بين منطقة (قولو) التي سيطرت عليها قوات الحركة الأسبوع الماضي ومدينة نيرتتي بوسط دارفور ، وتعتبر المنفذ الوحيد الذي يربط غرب جبل مرة وزالنجي بولايات دارفور الأخرى. وذكر بيان بإسم الناطق العسكري للحركة بجبل مرة تلقت (حريات) نسخة منه ، ان قواتهم تمكنت من دحر القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها ، والإستيلاء على (85) عربة لاندكروزر و(33) مدفع بى تن و(26) راجمة صواريخ ، كما تم الإستيلاء على (6) مخازن تحتوي على عدد كبير من الذخائر والأسلحة يجري حصرها . وقال مصطفي تمبور – قائد بحركة تحرير السودان – ان توجيهات صدرت من القائد الأعلى للجيش عبد الواحد محمد نور تقضي بضرب قوات ومليشيات المؤتمر الوطني عبر محاور نيالا ، الفاشر ، والأبيض ، مؤكداً ان العام الجديد سيشهد تطورات مهمة على الصعيد العسكري . وسبق وإستولت قوات حركة تحرير السودان على مدينة (جميزة) صباح يوم أمس ، كما إستولت على قاعدة (قولو) العسكرية بجنوب دارفور 24 ديسمبر الماضي. وناشد الأستاذ عبد الواحد محمد نور في تصريح ل (حريات) أبناء دارفور بعدم الإقتتال لصالح المركز ، والا يكونوا بنادق مأجورة للمؤتمر الوطني ، مؤكداً بانهم لم يختاروا الحرب وإنما فرضت عليهم ، وقال بانه يتألم وهو يرى دماء أبناء دارفور تسيل وتهدر من أجل آخرين يثيرون الفتن والمؤامرات وهم يتلذذون بكراسي السلطة في الخرطوم. ووجه نداء لأفراد القوات النظامية خاصة من أبناء الهامش بالا يسترخصوا حياتهم من أجل الإقصائيين والعنصريين ودعاة الهوس الديني ، مؤكداً بان الإنقاذ أصبحت تأكل بنيها ولن تتردد في القضاء على من يقاتلون باسمها عندما يأتي دورهم ، وقال ( أناشد أبناء دارفور والهامش بالقوات النظامية الخروج من المليشيات التي تسمي بالقوات المسلحة التي تسفك دماء أهلهم والوقوف بجانب أهلهم وقضيتهم العادلة ). وقال الأستاذ عبد الواحد ( ستستمر معارك التحرير والكرامة حتى تتحرر كل الأراضي من رجس المؤتمر الوطني ، من دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة مرورا بالشرق حتى الخرطوم ، وإقامة دولة المواطنة المتساوية والفرص المتكافئة في ظل نظام ديمقراطي ليبرالي علماني يحفظ كرامة الانسان ويصون وحدة البلاد وتماسكها) .
