قالت مصادر في مديرية الصحة بمدينة الاسكندرية المصرية يوم الثلاثاء 4 يناير ان عدد ضحايا تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية اول أيام العام الجديد ارتفع الى 23 قتيلا بعد وفاة مصاب. وقال مسؤول في وزارة الصحة ان عدد القتلى الذين تحددت شخصياتهم بلغ 18 لكن العدد يمكن أن يكون 22 لوجود أشلاء انتشلت من مكان الانفجار. وأصيب عشرات اخرون فيما يفترض أنه هجوم انتحاري بعبوة ناسفة أثناء الاحتفال بالعام الميلادي الجديد لدى خروج مصلين من كنيسة القديسين مار مرقس والانبا بطرس. وقال مصدر كنسي في الاسكندرية ان المتوفى يدعى صبري فوزي ويصا (43 عاما) وكان يعمل صيدليا. ومن ناحية اخرى نددت القوى السياسية السودانية بالهجوم الارهابي على الكنيسة. وأعرب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة عن أسفه البالغ للهجوم على كنيسة القديسين وقدم تعازيه لمصر قيادة وشعبا. وقدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان تعازيها في ضحايا الهجوم واصفة اياه بانه محاولة يائسة من قبل الارهابيين والمتطرفين لضرب الوحدة الوطنية في مصر. وقالت الحركة قطاع الشمال في بيان “اننا نندد بشدة بتفجيرات الاسكندرية التي نفذها ارهابيون غير مصريين بهدف ضرب الوحدة الوطنية في مصر الشقيقة.” واضافت ان “الشعب المصري بريء من تلك الجريمة النكراء التي تشبه افعال تنظيم القاعدة واذنابه اليائسين.” واستنكر نائب الأمين العام للحركة الشعبية ورئيس قطاع الشمال ياسر عرمان الهجوم معتبرا انه استهداف للنسيج الاجتماعي وللتعايش الإنساني ليس في مصر فحسب بل في كل العالم الإسلامي، وأضاف عرمان أنّ هذا الهجوم يستحق الإدانة والاستنكار والشجب والمعاقبة. و أشار إلى أنّ السودان أيضا يعاني من مشكلة الاستثمار في الكراهية والفتن الدينية والعرقية واستنكر إقامة (منابر) وإتاحة أجهزة (رسمية وغير رسمية) لممارسة العنف اللفظي ضد التعايش الوطني والإنساني، ودعا كل قوى المجتمع المدني التي تؤمن حقا بتعايش الألوان والأديان للتصدي لهذا النوع من العنف. وقال عضو المكتب السياسي للحركة والقيادي البارز بها ادوارد لينو “الشعب المصري اقوى من ان تهزه تلك الممارسات الغبية ونحن في السودان نقف بقوة مع الاشقاء في مصر ضد الارهاب والتطرف”. وقام وفد من حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي برئاسة الدكتور بشير ادم رحمة بزيارة السفارة المصرية لتقديم التعازي للسفير المصري عبد الغفار الديب.