بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا January 2, 2013 [email protected] تشرئب الأعناق إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير و نظيره رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت يوم الجمعة القادم الموافق الرابع من يناير 2013 تحتضنه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا .. يأتي هذا الاجتماع نتيجة جهود مضنية بذلها وفد الوساطة في الاتحاد و أيضا تتويجا لزيارة رئيس الوزراء الأثيوبي هيلاميريام ديسالين في ديسمبر المنصرم لكل من الخرطوم و جوبا و لقائه بالرئيسين في كلا من البلدين و يبدو أن الرجل حريصا على إصلاح ذات البين بين “السودانين” لان في ذلك استقرارا لبلده إثيوبيا و لكل دول المنطقة … و سوف يكتب له التأريخ هذه الخطوة العملية و الجريئة التي قام بها من اجل شعبي الشمال و الجنوب “بصرف النظر عن نتيجة مخرجات القمة” … يأتي هذا اللقاء المرتقب و قد أعلن الرئيس كير سحب قواته من الحدود بين البلدين و أعتبر أن هذه الخطوة ” تشمير عن ساعد الجد” في سبيل الوصول إلى حل نهائي للملفات العالقة بين البلدين و بلغة العساكر “بيان بالعمل” .. من جانبه أعلن الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للوصول إلى حل جذري و نهائي مع دولة الجنوب و ذلك من خلال خطابه في مدينة الرصيرص بمناسبة العيد السابع و الخمسون لاستقلال السودان صبيحة الاول من يناير 2013 … هذا ما ورد إلينا من خلال الأجهزة الإعلامية , و لا ندرى ما يدور من أجندات و “محن” قد تحاك وراء الكواليس في أضابير مكتبي كل من الرئيسين .. !! و لا ندرى ماذا سيحمل كل من الرئيسين في جعبته و مدى استعداد كل منهما النفسي و “الوفدي” .. !! و لكن ما نخشاه هو تأثير الوفود المصاحبة على مخرجات القمة !! نتمنى “فقط نتمنى” أن يصل الرئيسان إلى حلول عملية ترضى ساسة الدولتين من جانب و تنزل بردا و سلاما و استقرارا على المواطنين الشمال و الجنوب من جانب آخر … هؤلاء البسطاء الذين تعصرهم و تعصف بهم الخلافات بين الدولتين فتعرضهم عصرا , و تقتل ماشيتهم قتلا , و تدمر قراهم تدميرا , و تفرنقع فرقانهم و ترمى بهم إلى هاوية هي اقرب إلى الهلاك و الزوال … و من هنا نطالب رئاسة الدولتين بل و نطالب كل من المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان و الفريق سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان .. الوصل إلى اتفاق “عاجل و شامل” , و دائم يحفظ النسيج الاجتماعي , و التواصل الأسرى لأهل الهامش “حدود ما بين الدولتين” , و يجنبهم الحروب التي سئموا منها , و الغلاء الذي استفحل , و لينعم أهلنا بالسلام طالما أنكم قادرون على صنعه و لا تدعوا العقد ينفرط أكثر مما هو عليه … !!