أعرب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي ، الدكتور حسن الترابي ، عن أمله أن تكلل المبادرة القطرية لتسوية أزمة دارفور بالنجاح لتحافظ على ما تبقى من السودان بعد انفصال الجنوب، ورأى أن الثروة والسلطة جوهر المشكلة في السودان، وأن الحل يكمن في العدالة لمعالجة المظالم حتى لا تذهب أطراف أخرى في الشرق أو الغرب . وقال الترابي لدى وصوله الدوحة منتصف ليل الأحد 2 يناير ، إن سيناريوهات تغيير نظام الحكم مفتوحة، وان المعارضة توحدت للإطاحة بالنظام عبر انتفاضة شعبية،وان التغيير السلمي ليس مستبعدا على غرار حكم عبود الذي سلم السلطة إلى الشعب لأنه كان كبيرا وذا عقل، وكشف أن حزبه تقدم بمقترح الإطاحة بالحكومة وقبلته القوى المعارضة. وفي رده على سؤال حول استعداد قادة الاحزاب لمواجهة النظام الحاكم قال الترابي(على قادة الأحزاب تقديم النموذج ) مؤكدا أنه شخصيا لا يخشى السجون وقال ( لقد عهدناها ، لم تعد مما نخافه) . وأضاف الترابي خلال مؤتمر صحفي أمس،أن الهبة المقبلة ستكون قومية،وان الشعب نجح في اكتوبر وابريل وان الوضع مهيأ ل ( الانتفاضة) وقال ان الشعوب قادرة على التغيير مهما كانت الانظمة قوية عسكريا وأمنيا وكل نظام يمكن ان ينهار تماما اذا اجمع الشعب على إرادة. واستبعد الترابي أن يأتي التغيير عبر(انقلاب) لأن الشعب بات يكره هذه النموذج فضلا عن أن كل الأحزاب كانت على صلة بالانقلابات، لكن النظام ينقلب عليها وتصبح ضحايا. وانتقد الترابي طرح تشكيل حكومة(ذات قاعدة عريضة) او(تعديل الدستور وتطبيق الشريعة في الشمال) لأن الإجماع الآن على التغيير ولان الطغاة يلتقطون الشعارات الشعبية للتغرير بالعوام ، وتساءل الترابي : (هل هذا الطغيان والاستبداد وتمزيق السودان وتقسيمه كله من الشريعة الإسلامية؟!) ..