أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن إيقاف علاج الأطفال بمستشفى جعفر أبنعوف إعتباراً من أمس الأول 2 يناير . وبررت الوزارة في إعلانها الخطوة ب (تطوير الخدمات العلاجية)! وترفيع مستشفى جعفر بن عوف إلى مستشفى مرجعي تخصصي يُقدِّم خدماته في التخصصات الدقيقة في مجال طب الأطفال! وطالبت المواطنين الذين يتلقي أطفالهم العلاج بالمستشفى التوجه إلى المستشفيات القريبة من أماكن سكنهم ! وتواجه وزارة الصحة أزمة مالية حادة نتيجة للصرف المتدني على خدمات الصحة في الميزانية والأزمة المالية الحادة التي تمر بها البلاد . وسبق وتوفي (79) طفلاً خلال شهر واحد – ابريل 2012 - بمستشفى جعفر بن عوف للأطفال . وأكدت الدكتورة نهلة عثمان عضو لجنة الأطباء في منبر (طيبة برس) 5 مايو 2012 أن الوفيات ال (79) حدثت داخل العنابر ولا تشمل قسم الحوادث. وقالت إن المستشفى يعاني ضعفاً في الميزانيات المقدمة من الوزارة، مشيرة إلى أن هناك نقصاً في أجهزة الفحوصات التي يتم إرسالها إلى مراكز فحص خارج المستشفى. كما سبق وأضرب عمال المهن الطبية والصحية بالمستشفى عن العمل في ديسمبر الماضي احتجاجا على تأخر الحوافز والبدلات، وحوافز الترقيات لاكثر من 3 أشهر، وتكدس العاملين في السلم الوظيفي دون ترقيات وتعيين ممرضين في الدرجات العمالية. وذكر مصدر طبي بالمستشفى ان (العاملين يواجهون مشاكل مالية بسبب تعيين الممرضين في الدرجات العمالية وعدم صرف حوافز للحاصلين على الترقيات، بجانب تكدس العاملين في الدرجات العمالية لفترة ترواحت بين 5-6 سنوات دون النظر في ترقيتهم وترفيعهم من الدرجات العمالية). هذا ويعود السبب الرئيسي لتدهور الخدمات الصحية وأوضاع العاملين بها إلى قلة المخصص في الميزانية الحكومية ، وفي اخر ميزانية كان المخصص لجهاز الأمن مليار و(300) مليون جنيه (جديد) – أي تريليون و(300) مليار – ، بينما المخصص للصحة (500) مليون أي (500) مليار ، بما يعني ان ميزانية جهاز الأمن تعادل تقريباً ثلاث مرات ميزانية وزارة الصحة .