أعلنت أمانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني عن تسييرها قافلة إلى قطاع غزة في العاشر من الشهر الجاري ل (مناصرة الشعب الفلسطيني). في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من النازحين واللاجئين في معسكرات خارج وداخل البلاد. وتمنع حكومة المشير عمر البشير وصول الاغاثة الانسانية إلى سكان جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعين في مناطق الحرب، بعد أن طردت المنظمات الدولية العاملة هناك في استمرار لسياسات التطهير العرقي واستخدام الطعام كسلاح ضد أهل الهامش. ونشرت صحيفة ( الانتباهة) أن القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي سوف يرأس القافلة بجانب ولاة الجزيرة والقضارف الزبير بشير طه والضو الماحي. على طريقة ود أبزهانة ذكرت الصحيفة ان أمين أمانة العمل الطوعي بالمؤتمر الوطني عمار باشري يقف على ترتيبات القافلة التي ستغادر إلى القاهرة ومنها إلى غزة. وأكد المسؤول بجمعية (أنصار الخيرية) – تابعة للمؤتمر الوطني- محمد عبد الله شيخ تسلمهم تبرعات عينية ونقدية من جهات لم يحددها دعماً للقافلة . وتأتي تحركات حكومة ود أبزهانة في وقت يعيش فيه أكثر من (200 ) ألف لاجئ من جنوب كردفان والنيل الأزرق في معسكرات لجوء في جنوب السودان واثيوبيا، فيما ينتشر مئات الآلاف من دارفور في تشاد وأكثر من 350 ألف نازح حول مدن الولايات في غرب البلاد، و في داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجبهة الثورية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، والتي زارتها هيومن رايتس ووتش، ووجدت المدنيين النازحين يحتمون بالغابات أو في الجبال بالقرب من مناطق صخرية وكهوف، أو في أماكن أخرى نزحوا إليها لحماية أنفسهم. وكافة النازحين الذين قابلهم الفريق البحثي ل هيومن رايتس ووتش يعيشون على موارد شحيحة واحتياطي غذائي يتضاءل باستمرار، كما أن مصادر المياه النقية والأدوية والرعاية الصحية الأساسية إما ضئيلة أو غير متوفرة. وكانت السلطات قد فرضت قيوداً على الحركة من وإلى المناطق التي تسيطر عليها الجبهة الثورية، كما أنها منعت مراراً وكالات المساعدات الإنسانية المستقلة من دخول هذه المناطق لتقديم مساعدات الأغذية والخدمات الأخرى،. وتسببت هذه السياسة في حرمان المدنيين من الحصول على الأدوية والإمدادات الأخرى وخدمات أفراد مثل الأطباء والمدرسين. كما أن العيادات والمدارس التي زارها أفراد فريق بحثي ل هيومن رايتس ووتش إما أغلقت أو تركت، وتعرض بعضها لأضرار من جراء القصف.