صرح الاستاذ ابوعبيدة الخليفة عبد الله التعايشي مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي لموقع حركة تحرير السودان بان وثيقة “ميثاق الفجر الجديد” التي تم التوقيع عليها الجبهه الثورية السودانية و قوي الاجماع الوطني ومنظمات الشباب و الطلاب و المجتمع المدني تعتبر انتصارا كبيرا للشب السوداني نحو اسقاط النظام ووقف الانهيار و هي خلاصة لمسيرة سياسية طويلة قدمت فيها تضحيات مؤلمة و كبيرة جدا ، و تعتبر الوثيقة خطوة متقدمة ، جريئة و هامة في توحيد الشعب السوداني وفق اسس جديدة في دولة متعددة الثقافات و الاديان و اللغات كما حسمت نهائيا الجدل القائم حول وسائل اسقاط النظام ، و خاطبت كافة القضايا و الاشكاليات التي تهدد البلاد و تمنعها من الانهيار ، بما فيها وقف الحروب و الابادة الجماعية و قضايا العدالة ، كما عالجت قضية الهوية و الاديان و اللغات و الثقافات و بناء رابطة جامعة قائمة علي مكونات السودان الثقافية و الجغرافية و ارثه التاريخي ،و بناء دولة متعددة الثقافات و الاديان و اللغات ، دولة فدرالية تعددية تتاسس علي المساواة ، و الشعب هو مصدر السلطات و المواطنة هي اساس الحقوق و الواجبات و دستور و قوانين قائمة علي فصل السلطات و فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان عدم استغلال الدين في السياسة، كما ان الدولة يجب ان تلتزم بالمواثيق و الاعراف الدولية و حقوق الانسان و العدالة الدولية بما فيها مبدأ المحاسبة و عدم الافلات من العقاب وكذلك تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، كما يتم تقاسم السلطة علي اساس السكان بالاضافة الي التمييز الايجابي و الحلول الخاصة لمناطق الحرب ، و قومية اجهزة و مؤسسات الدولة. و خاطبت الوثيقة ترتيبات و مهام الفترة الانتقالية التي تستمر لمدة اربعة سنوات ، و حكومة وحدة وطنية انتقالية تشمل الجبهه الثورية وقوي الاجماع الوطنى والحركات الاجتماعية المدنية و المستقلة بما فيها قيادات المجتمع المدني و الحركات الشبابية و النسائية و الشخصيات الوطنية ، واربع مستويات للحكم و 8 اقاليم بما فيها النيل الازرق و جنوب كردفان . ان اهمية الوثيقة نابعة من انها ترجمة عملية و رد موضوعي و حقيقية لتجربة تاريخية طويلة مليئة بالاخفاقات بحيث تصبح الوثيقة هي معبر حقيقي عن الشعب السوداني . كما دعي كل الشعب السوداني بقطاعاته المختلفة من مهنيين و موظفين و نقابات و عمال و زراع و طلبة و شباب و مرأ ة وتجار و كل المهمشين باختلاف انواع التهميش و غيرها بالالتفاف لهذه الوثيقة التاريخية لاسقاط النظام . وختم الاستاذ ابوعبيدة تصريحه لموقع الحركة (اس . ال . ام ) قائلا ان هذه الوثيقة تمثل اشواق وطموحات ظلت الحركة تدعوا وتعمل من اجلها انطلاقاً من رؤيتها المعلنة نحو توحيد القوى السياسية وكل قوى المعارضة من اجل إسقاط النظام وبناء الدولة السودانية وفق أسس جديدة.