تواصلت لليوم الثالث على التوالي الصدامات الدامية بين قبيلتي المحاميد وبني حسين بولاية شمال درافور. وقال شهود لراديو(دبنقا) ان الصدامات ادت لمقتل العشرات من الطرفين ومئات الجرحى الذين اكتظت بهم مستشفيات كبكابية وسرف عمرة ، حيث اشار الشهود الى مقتل نحو (37) من العمال ، وجرح نحو (93) آخرين ، هذا خلاف قتلى وجرحى الطرفين من الابالة وبنى حسين . واوردت صحيفة (اخرلحظة) ان عدد الضحايا إرتفع الى (380) قتيلاً وأكثر من (470) جريحاً بجانب حرق (21) قرية بينها قرى أم جدوة وقصة وعاشم ورجل الزرع . وقال زكريا دش ان (21) شخصاً تم حصارهم في منطقة تعدين الذهب وذبحهم بالسكين . جدير بالذكر انه سبق وقتل (14) شخصاً وجرح آخرون فى صدام دموى بين أولاد سرور وأولاد هيبان من قبيلة المسيرية بمحلية الفولة بولاية جنوب كردفان ،قبل ايام قليلة 5 يناير الجارى . وكان 75 شخصا قتلوا في نزاع بين المجموعتين في أكتوبر 2011 . وتتجدد الصدامات القبلية الدموية كل فترة على خلفية غياب التنمية – مما ادى الى تفاقم النزاعات حول المياه والمرعى والمسارات والى تزايد نسبة البطالة وسط الشباب حتى صار (الكلاش بجيب الكاش !) ، وكذلك بسبب التعبئة الحربية الحكومية لشباب القبائل ضمن سياسة (فرق تسد) التى قادت الى فوضى السلاح وانهيار حكم القانون .