أعلن مدير شؤون المرضى في مستشفى (ابن الهيثم) في المملكة الأردنية الهاشمية دكتورعمر عبدات ، أمس ،إن الفنان السوداني محمود عبدالعزيز (عانى من فشل في وظائف الجسم المختلفة، أو ما يسمى طبياً بالموت السريري). واشارت صحيفة البيان الاماراتية الى ان الفنان محمود الذي لمع نجمه في تسعينات القرن الماضي من أكثر المطربين السودانيين الذين وجدوا تجاوباً جماهيرياً منقطع النظير خلال السنوات الماضية، وظلت جماهيريته تزداد يوماً بعد يوم حتى لقب ب«فنان الشباب الأول»، حيث استطاع بحنجرته الذهبية أن يعيد تلحين وغناء عدد من الأغاني السودانية القديمة أو ما يطلق عليه «أغاني الحقيبة»، حيث برع في أدائها فزادها رونقاً وألقاً، رغم معاركه التي ظل يخوضها ضد الشائعات والمرض وبفضل صموده وقوة شخصيته، ما جعله «يتحكر» ويتربع في قلوب معجبيه ومحبيه، في كلا شقي السودان شمالاً وجنوباً، حيث أحب الفنان الشاب شطر السودان الجنوبي وتغني له، ما أكسبه مكانة كبيرة في نفوس أبناء جنوب السودان، وذلك بفضل بساطته في العامل معهم. واضافت أن الكثير من المتابعين لحالته الصحية يرون أن ما حدث لمحمود خلال الشهرين الماضيين، يجعل الحكومة غير مبرأة تماماً من تدهور صحة الفنان الشاب، وذلك عقب إلقاء القبض عليه وإيداعه «حراسة الشرطة» بمدينة ودمدني وسط السودان من قبل وزارة الثقافة، بتهمة التسبب في تحطيم مسرح المدينة هناك، وهو لم يكمل فترة النقاهة بعد، الأمر الذي اعتبره معجبوه سبباً في تدهور حالته الصحية والنفسية.