افادت دراسة جديدة أن الأطفال والمراهقين الذين يفرطون في مشاهدة التلفاز أو يلعبون ألعاب الفيديو أو يستخدمون الحاسوب في اوقات من الليل هم أكثر عرضة للتأخر في النوم. وتبيّن أنه كلما طالت فترة المشاهدة، زاد الوقت الذي يحتاجونه للشعور بالنعاس. وتبيّن أن مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو خلال 90 دقيقة قبل الخلود للنوم تجعل النوم صعباً وتؤخّره، فالضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يؤثر على الساعة البيولوجية وبالتالي على وقت النوم. وفي سياق متصل، كشفت دراسة أميركية أن قلة النوم عند المراهقين تزيد من فرص إصابتهم بما يعرف بمقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالبول السكري. وتنصح الدراسة المراهقين بزيادة ساعات النوم، كي تقل بالنسبة لديهم احتمالية الإصابة بالسكري في المستقبل، وذلك بتحسين مقاومتهم للأنسولين. وصرحت الخبيرة في الصحة، كارين ماثيو، من قسم الطب النفسي بجامعة بيتسبرج الأميركية “لقد اكتشفنا أن الشباب الذين يحصلون على 6 ساعات نوم فقط ليلاً يمكنهم أن يحسنوا من مقاومة الأنسولين بنسبة 9% إذا ما أضافوا ساعة أخرى لفترات نومهم”. وهذه هي الدراسة الأولى التي توضح وجود علاقة بين قلة النوم ومقاومة الأنسولين عند الأصحاء من المراهقين. وأظهرت الدراسة ارتباط زيادة مقاومة الأنسولين بقلة النوم، وترى اكاديمية طب النوم أن معظم المراهقين بحاجة لأكثر من تسع ساعات نوم ليلاً. ويؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة، ويصاب مريض السكري بأمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب السكري والتهابات اللثة، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء. ويمكن للمريض أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. وتتمثل الاعراض في زيادة في عدد مرات التبول بسبب ارتفاع الضغط، وزيادة الإحساس بالعطش وتنتج عنها الاقبال على تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول، والتعب الشديد والعام، الى جانب فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، وكذلك تباطؤ شفاء الجروح.