اعلن ائتلاف لمنظمات حقوقية اليوم السبت 8 يناير انه يتعين على الاممالمتحدة نشر تقارير بشأن انتهاكات حقوق الانسان والازمة الانسانية في اقليم درافور حيث تفجرت اعمال العنف في الاشهر الاخيرة. وزادت اعمال العنف مع اجبار اشتباكات جديدة الافا اضافيين على الفرار من ديارهم. واستأنفت القوات الحكومية عملياتها العسكرية ضد الحركة الوحيدة التي وقعت اتفاقية سلام أبوجا في عام 2006 ، كما وقع مزيد من القتال مع حركات اخرى . وقالت سهير بلحسن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان في بيان مشترك باسم 17 منظمة حقوقية ان اول خطوة مهمة لتحسين حماية المدنيين هي ضمان الابلاغ العلني عن اوضاع حقوق الانسان وضرورات الحماية. وقال البيان انه يجب على الاممالمتحدة على الاقل توفير تقارير علنية منتظمة وشاملة ومستقلة بشأن الوضع الانساني ووضع حقوق الانسان. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس عمر حسن البشير بشأن ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور ليكون بذلك اول رئيس دولة توجه له المحكمة اتهامات وهو في منصبه. وتقدر الاممالمتحدة ان نحو 300 الف شخص قتلوا منذ ان حمل معارضون اغلبهم من غير العرب السلاح في اقليم دارفور ضد الخرطوم في بداية 2003 . وتعمل اكبر بعثة لحفظ السلام في العالم بتمويل من الاممالمتحدة في دارفور ولكنها تناضل من اجل وقف الاشتباكات. وبعد امر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير طرد الرئيس السوداني 13 وكالة اغاثة تعمل في دارفور وادت موجة من عمليات الخطف التي استهدفت اجانب الى قصر حركة الوكالات المتبقية داخل المدن الرئيسية. وبعد سلسلة من عمليات الطرد تخشى وكالات الاغاثة نشر معلومات بشأن دارفور واعتادت الاممالمتحدة شغل هذا الدور. ولكن تعرض بعض مسؤولي الاممالمتحدة لانتقادات في الاشهر الاخيرة لحجبهم معلومات بشأن المنطقة ، حيث اوقف مكتب تنسيق الاممالمتحدةبالخرطوم نشر تقاريره ، عن الاحتياجات الانسانية منذ آواخر 2009 . وقالت مونيكا سيرانو مديرة ( المركز العالمي من اجل المسؤولية في الحماية) ، يجب الا يكرر المجتمع الدولي اخطاءه بجعل أزمة دارفور تتفاقم بينما يركز انظاره نحو اتجاه آخر ، في اشارة لاستفتاء الجنوب . وأضافت ( قبول تغييب المعلومات يعني اشاحة الظهر عن الالتزام بحماية المدنيين في دارفور ) . تجدر الاشارة الى انه منذ تجدد العمليات العسكرية في شنقل طوبايه ودار السلام يعاني النازحون من أوضاع انسانية بالغة السوء ، حيث يهيم الالاف في العراء ، بلا أغطية وبلا اغذية ، وتحاصر القوات الحكومية المنطقة وتفرض حظرا عليها ، كما تداهم القرى والبلدات وتعتقل الشباب ، وتواترت انباء عن قصف للمدنيين وحرق للقرى ونهب للممتلكات واغتصاب للنساء .