قال باحثون أميركيون إن أصول فيروس نقص المناعة المكتسب يعود إلى ما قبل ملايين السنين بدلاً من عشرات آلاف السنين كما كان يعرف سابقاً. ويذكر أن أعراض الإصابة بمرض السيدا لا تظهر إلا بعد عدة سنوات من حضانة الفيروس داخل المضيف، وذلك إذا ما لم تتم معالجته بالأدوية المضادة للفيروسات في وقت مبكر، حيث يتسبب بتحطيم جهاز المناعة في الجسم. ونقل موقع اميركي عن الباحثين في معهد أبحاث “فريد هاتشيستون للسرطان”، أن فيروسات مشابهة للفيروس البشري موجودة لدى القرود منذ 5 إلى 12 مليون عام. وأشاروا إلى أن الفيروس البشري بدأ بالدخول بين السكان في بدايات القرن العشرين. في سياق متصل، وافقت منظمة الغذاء والدواء الأميركية على أول جهاز يساعد في الكشف عن فيروس الايدز من خلال فحص اللعاب ضمن المنزل دون الحاجة إلى الذهاب إلى المختبرات لتحليل الدم والانتظار لعدة أيام لظهور نتيجة التحليل. ويعتمد جهاز “اورا كويك” الجديد والذي يمكن بيعه دون وصفة طبية على استخدام مسحة من اللعاب الفموي للكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة حيث لا يستغرق سوى 20 إلى 40 دقيقة ليُظهر نتيجة التحليل. ومن جهة اخرى، تمكن علماء أميركيون من العثور على دليل علمي يتيح إمكانية استخدام أحد سمات نطاق خارجي لفيروس “اتش أي” الذي يتسبب في نقص المناعة المكتسبة “إيدز” في تطوير تطعيم مضاد للفيروس. واجرى الباحثون عدة تحليلات جينية لفيروس اتش أي لعديد الأشخاص الذين خضعوا لتجريب مصل مضاد للفيروس. وشملت الدراسة التي أعطيت اسم “ار في 144″ أكثر من 16 ألف متطوع في تايلاند وتبين من خلالها أن خطر إصابة مجموعة الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم المضاد بعدوى الفيروس كان أقل بنسبة 31.2% منه لدى الأشخاص الذين لم يحصلوا على هذا التطعيم، وتم التوصل على هذه النتائج عام 2009. ولم يتلق المتطوعون الذين جربوا أكبر مصل مضاد للفيروس حتى الآن مادة فعالة أو مادة وهمية “بلاسيبو” ضد الفيروس. كما توصل العلماء إلى أن قدرة الفيروس على التحول إلى أشكال أخرى هو أيضا أحد الأسباب وراء صعوبة تطوير مصل مضاد له بالإضافة إلى أن فيروسات اتش أي تصيب خلايا الجهاز المناعي للجسم وهي الخلايا التي ينتظر منها أن تصد هذا الفيروس أصلا.