(مدخل: ماكتبناه بالامس حجبته الرقابة عن ان ينشر.. ولانظن ان مانخطه يدخل فى دائرة مايستوجب الحجب..فنحن طلاب حق وحريصون على بلادنا اكثر ممن ننتقدهم ..فان اخذنا هذا المنحى فى التعبير..فاعلموا انه المتاح وسيبقى انحيازنا لهذا الشعب الصابر..ودمتم) عفوآ سيدتى مدن العشق تنادينا نحن الأغراب المتفرقون ،لاتنزعجى ولاتبتئسى.. قولى شذاذ الآفاق..أرضيتِ الآن؟حملتك فى عمق الاعماق.. حرفآ كنتُ وانت الكلمة..على خارطة الجسد الفانى مكتوب ..يا..انت.. حالى وإيّاكِ كحال الزهرة والنحلة..رحيق..وعسل..زهر وثمر..وتوثب نحوإيماءة المستحيل..هاتان العينان الساحرتان حين اطوِّف بهما خارج ازمنة الطواف نتناسى كل احزان الماضى الشمِر وكل جراحات الآتي المستقر..ونتفق على ان اصل العذاب العذوبة..لذا عذبة كنت حد الإشتهاء..وتريد اشعة الوهج المرسل من ثاقب نظرتك ان تسقط كافة اوراق التوت التى طالما غطت سوأتنا..هيهات ..وهيهات..ماعاد فى جنتنا ورق نُخصِّفه..فانطلقنا كغثاْء السيل لايبالى العشاق بنا..الجوع المنثور ..والفكر المكسور..والفقر المتمددفينا انهار..ومحيطات.. وبحور..القهر القاهر يسكننا ولامجال غير ان نستكين حيثما تحط بنا سفينةُ ربانها عيونك الجميلة..وكيفما تريدها الحكومة..ظلال دفؤك يظلنا آخذآ بنا كما عرائس الموالد فى المدائن الكبيرة..تسعدين حين تمسكينها وتاكلينها وتلعبين..وتلعب سعيدة قطتك السمينة..وتقضمين منها الكف..وفخذها.. والرأس..والقطة تمتلئ حبورآ حينما تمارسين لؤمك المملوء بالسكينة.. لاتحزنوا ياسكان المعمورة..فنحن أمة لايطوفها طائف الفرح..فتية فى صبرها..عذرية فى عشقها..المدية فى اصقاعنا تذبح وهى مستكينة..وحبيبتى وهى تلملم خصلات شعرها المتناثرة كاحلامنا..تنطلق العبارات المتكاسلة على الشفاه الناعمه ..وبدلال تطلب نكاشة اسنان،ظنتناسوسآ ننخر فى لؤلؤ اسنان بديعتنا..ماذا نفعل هذى كل مقاومتنا..نُزعج هونآ ما..نسكن حينآ ما..حتى نُخلع اونُقتلع او ُيقتلع ونطقتها العرب إقتلاعآ..(معذرة ياانت) ال نقط نقط..اوالضرس ..ياحبيبتى..لم تشأ إبتلاع فكرة الإقتلاع.. مضت حثيثة نحو تلكم البقاع ..رمتنا بنظرة كأنما تقول:صبرآ ايها الرعاع..اتحبنى ؟؟انه منتهى اللامنتهى..والمبتدأ..إنه الخداع ..استدعينا من الأعماق ستون عامآ من الضياع..فمابين الترقب الإنتظار..تثاقل الجسد..جحظت العيون..تلاقت الغابة والصحراء..طفرت منها دمعة هتون..تكسرت اشياء..إمتلأنا كبرياء..فى تلك اللحظة امتزج العشق بالاحسان والانسان والسودان..وخرج من بين ثنايا الروح..شئ مثل حشرجة ذبيح يَعبر عبر المسالك المتشعبة لاهو نداء..ولاهو رجاء.يعلن عن حاجة البؤساءومواقف النبلاء:كم انت آسرة حين تقطبين جبينك الأغر..وتعبرين عن طفولة دفينة..حين تحطمين أشياؤك الثمينة..وتجلسين القرفصاء فى حديقة المدينة..أُف ياارض انقى من فيها الفقراء…وساحرة حين تفرحين ..وتدندين باهزوجة الخلود والصمود..وتخرجين تهتفين :الحب والجمال فى خدمة الانسان لاالسلطان..وتكونين واحة ظليلة تظل من قسوة الهجيروانت تعرفين ان الجامح فينا يكون فجأةودودآ ووديعآ ومطيعآ..لارادة تريدنا كميت وغاسل يقلبه كيف يشاء..وليس لما يبتغى مبتغى..اتذكرين يوم ان احببتك قبل ان اصلى؟ساعتها كنا نعجن الآمال بالاحلام..ننظم من حبات الدمع وشاح..نشهد النخلة العتيقة..ان هذا العشق بذرة الإنسان ..وان المودع فينا يفجره الحب ينابيع..ونظل فى الفضاء سابحين..نقول:عشة تقولين:منزلا..نقول:فيلا..تقولين عمارة..صارت احلامك مثل الساسة..اضحت حبيبتى اسيرة الجسارة التى تورث الخسارة..افترستك المطامح فصرعتك المطامع..صرت مثلهم نعمر فتدمرين..نبنى وانت تكسرين..صرت مثلهم القدم بالقدم..والخطوة بالخطوة..الكتف بالكتف..النتف بالنتف..اللهف باللهف..وقطار المحبة ينهب الفيافى فينا..وقاطع الله دروبآ لاتوصل مسالكها الى عشق الأوطان ..برغم أفاعيل قطاع طريق الوطن… وسلام ياوطن