اتهم جنوب السودان الأحد حكومة السودان بقصف أراضيه على الجانب الآخر من الحدود مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة أخرين في هجوم قال انه الثالث على مقاطعة الرنك الشمالية الشرقية منذ نوفمبر. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد الاتهام مثلما يفعل في كل مرة يدعي فيها جنوب السودان وقوع هجوم على أراضيه. وشاهد مراسلون صحفيون عدة غارات جوية على جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان في عام 2011. وهناك خلاف بين السودان وجنوب السودان حول النفط والأراضي وقضايا اخرى واقترب البلدان من خوض حرب شاملة في إبريل. ولم يلتزم اي منهما باتفاق وقع في سبتمبر يدعو إلى اقامة منطقة عازلة واستئناف صادرات النفط. وقال جيش جنوب السودان انه تصدى لهجوم سوداني بطائرات الهليكوبتر صباح السبت قرب منطقة بابانيس في ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط. وقال فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان “عند الساعة العاشرة والنصف شنت ‘القوات المسلحة السودانية' هجوما بطائرتي هليكوبتر مما أسفر عن مقتل جندي من جيش جنوب السودان وإصابة ثلاثة”. وأضاف أقوير أن الطائرات الحربية السودانية أصابت جنديا اخر في غارة جوية ثانية عند منتصف النهار على بعد نحو 21 كيلومترا داخل اراضي جنوب السودان. وانتهت محادثات بين رئيسي السودان وجنوب السودان دون تحقيق انفراجة في العاصمة الاثيوبية الشهر الماضي مما يرجيء مجددا استئناف ضخ النفط من الجنوب بعد توقف مستمر منذ عام. وقال أقوير “يهدفون إلى تصعيد الصراع حتى يظل الناس يبحثون دائما قضايا جديدة ويؤجلون تطبيق الاتفاقات”.